2014-11-23

ميليشيات التجمّع الإلكترونية تلاحق الصحفية وجدان الماجري بسبب انتقادها للسبسي وندائه

في مواصلة لهرسلة الأصوات التي كشفت حقيقة حزب "نداء تونس" ذي الخلفيّة التجمّعية و رئيسه الباجي قائد السبسي، و بعد الحملة العنصريّة التي شنّها المنتمون إلى هذا الحزب على النائبة في المجلس الوطني التأسيسي كريمة سويد بسبب انتقادها للسبسي وتاريخه المشبوه، شرعت نفس الميليشيات في تنفيذ حملة مشابهة تستهدف الصّحفية و النّاشطة السياسيّة التونسيّة وجدان الماجري بسبب مشاركتها في كتابة مقال على موقع Libération الفرنسي أشارت فيه إلى ارتباط الباجي قائد السبسي و مسانديه بشبكات إعلاميّة وماليّة و أمنيّة ساهمت في إشاعة مناخ من الذّعر في تونس و مهّدت لعودة نظام بن علي للسيطرة على مقاليد الدّولة من جديد.    

وكتبت وجدان الماجري في صفحتها الشّخصيّة على موقع فايسبوك: "جاء اليوم الذي أُشتَمُ فيه ويُقال لي في صفحتي "التجمّع سيّدك" و يُطعَنُ في شرفي ويتمّ نعتي بأحطّ الشتائم، وكلّ هذا لأنّني تجرّأتُ على انتقاد عودة الديكتاتوريّة". وأضافت "نحن نعرف أساليب حزب التجمّع، وكنّا نرجو أن لا نضطرّ إلى مواجهتها من جديد، ولكنّ البعض يرى عكس ذلك".     


كما خاطبت الماجري تلك الميليشيات قائلة "لن يخيفنا شيء أبدا، بل بالعكس، لن تزيدنا كراهيّتكم إلاّ قوّة و لن تزيدنا شتائمكم إلاّ إصرارًا. سينتهي الأمر بالديكتاتوريّة إلى مغادرة البلاد. ما يدفعنا لفعل ما نفعله هو مبادؤنا، وما يدفعكم لفعل ما تفعلونه هو انتهازيّتكم".

وكانت مواقع و صفحات معروفة بموالاتها لحزب التجمّع قبل يوم 14 جانفي 2011 و لنداء تونس بعده قد بدأت حملة التحريض على وجدان الماجري وبقيّة الصّحفيين الذين شاركوا في كتابة المقال منذ يومين، وعلى رأس هذه المواقع نجد موقع بيزنس نيوز الذي يملكه غلام الباجي قائد السبسي "نزار بهلول" و موقع Tunisie secret الذي يديره سفير بن علي السابق لدى اليونسكو "المازري حدّاد" و الذي نعت الشّعب التونسي بالحثالة و طالبه بالإعتذار له عن ثورته ضدّ بن علي في إحدى مداخلاته التلفزيونيّة المباشرة.    

وردّا على ما روّجته ميليشيات التجمّع حول انتمائها لحزب المؤتمر من أجل الجّمهوريّة، كتبت وجدان الماجري "لا أنتمي لحزب المؤتمر، ولستُ إخوانيّة ولا من اليسار الفرنسي، ولا عميلة لقطر. أنا تونسيّة إبنة تونسيّة أدافع عن بلدي من ديكتاتوريّتكم، ويا أحنا يا انتوما، والأيّام بيننا". 


رمزي
read more "ميليشيات التجمّع الإلكترونية تلاحق الصحفية وجدان الماجري بسبب انتقادها للسبسي وندائه"

2014-11-22

عودة النظام القديم في تونس ليست إشاعة | مقال مترجم


23 نوفمبر 2014 هو موعد الإنتخابات الرئاسية في تونس، وفوز الباجي قائد السبسي في هذه الإنتخابات سيكون  علامة عودة نظام بن علي للسيطرة على مقاليد الدّولة



تستعدّ تونس لإنتخاب رئيس جديد لجمهوريّتها الشابّة، وقد قدّم حزب "نداء تونس" الذي حصل على أكبر عدد مقاعد في الإنتخابات التشريعيّة الأخيرة مرشّحه لهذه الإنتخابات: الباجي قائد السبسي. وأيّد هذا الترشيح حزب "آفاق تونس"، حزب "الكفاءات" النيو-ليبيرالي، وزاد في مساندته انسحاب مترشّحين آخرين. أضف إلى ذلك أولئك الذين ترعبهم الدراماتورجيا الأمنيّة إلى حدّ تمنّي عودة النظام الإستبدادي أو التقليل من خطورة إعادته.

تحاصر عدّة انتقادات الباجي قائد السبسي. فبعيدا عن سنّه و حالته الصحيّة، تبقى الحجّة الأقوى ضدّه هي كونه المترشّح الذي اختارته كتلة سياسيّة تمثّل، رغم وجود وجوه ديمقراطيّة فيها، قوى الثّورة المضادّة في تونس. ويمثّل السبسي أيضا مصالح أولئك الذين يتمنّون عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 17ديسمبر 2010، أي قبل إضعاف الديكتاتوريّة وقبل أن تصبح المطالبة بالحريّة و الكرامة و العدالة الإجتماعيّة شيئا مُمكنًا.

الهيكل العظمي لديكتاتوريّة بن علي

منذ انتخابات 2011 التي أبعدت لفترة من المشهد السّياسي الرّسمي النُّخَبَ الدستوريّة المافيوزيّة وهؤلاء يتنظّمون بطرق عديدة من أجل البقاء في واجهة هذا المشهد والمحافظة على ما يعتبرونه مِلكاً من أملاكهم: جهاز الدّولة. وسهّلت الطّبقة السياسيّة المؤقّتة التي أتت بها تلك الإنتخابات - وعلى رأسها حركة النهضة - لعودة من كانوا العمود الفقري لديكتاتورية بن علي فوق بساط أحمر، إذ أنّ رغبتهم في احتكار أجهزة الدّولة لصالحهم كانت أقوى من السّبب الذي كان يجب أن يدفعهم لإفراغ هذا الجّهاز من كلّ سُلَطِه، لأنّه كان استبداديّا بالأساس. فقد فضّل أغلب هؤلاء السياسيين التّحالف مع المسؤولين الفاسدين بدل عرضهم أمام المحاكم. وسمحت قوانين الحصانة لفاسدين و لصوص وجلاّدين - أي باختصار من كانوا يمثّلون العمود الفقري لحزب التجمّع الدستوري الدّيمقراطي - بأن يصنعوا لأنفسهم عذريّة سياسيّة وبأن يعودوا إلى المشهد الإعلامي و السياسي من الباب الكبير، وهو ما فعله اثنان من المترشّحين للإنتخابات الرئاسيّة: عبد الرحيم الزواري، الكاتب العام السابق لحزب التجمّع، و منذر الزنايدي، أحد وزراء بن علي و رئيس مجلس نوّابه. 

مَرَضٌ سياسي إستبدادي

السبسي هو رَجُلُ تلك الشبكات، و مسيرته و حياته و محيطه يشهدون بذلك. أليس السبسي من أعلن غداة وصوله إلى قيادة الحكومة المؤقّتة سنة 2011 بأنّ قنّاصة بن علي ليسوا سوى "إشاعة"؟ أليس هو من فعل كلّ شيء من أجل إخفاء أرشيف بن علي في أسرع وقت ممكن؟ أليس هو من أجّج وأضرم "الصّراعات العروشيّة" التي خلّفت العديد من القتلى و الجّرحى؟ حزب "نداء تونس" هو الواجهة السياسيّة لتلك الشّبكات، نفس الشّبكات التي نادت في صيف سنة 2013 بحلّ المجلس الوطني التأسيسي، المؤسّسة السياسيّة الوحيدة التي تمّ انتخابها بطريقة ديمقراطيّة، بإسم "شرعيّة سياسيّة تاريخيّة" زائفة. انتصار هذه الشّبكات هو على أيّ حال أحد أعراض هذا المرض السياسي الإستبدادي: شبكة أموال، شبكة أمنيّة و شبكة زبائنيّة قادرة على جذب الأحزاب الليبراليّة و الديمقراطيّة التي ترعبها فكرة الفوضى. طيلة ثلاث سنوات، ساهم جزء كبير من وسائل الإعلام المكتوبة و المسموعة و المرئيّة المتواطئة في إشاعة مناخ من الرّعب المبني على التّضليل و المعلومات الخاطئة. طيلة ثلاث سنوات، ساهمت شبكات الأموال في صناعة مناخ أزمة إقتصاديّة وهميّ يهدف إلى جعل النّاس يحنّون إلى عودة النظام القديم. طيلة ثلاث سنوات خلقت الشّبكات الأمنيّة عمليّات وهميّة، كلّ واحدة منها أقلّ قابليّة للتصديق من الأخرى، بهدف إشاعة جوّ من الذّعر. وتوّجت هذه السّنوات الثلاث بالإنتصار. ليس إنتصارا في الإنتخابات، ولكن على ضمائر حزب الخوف هذا، إنتصارٌ ليس سوى تمهيد لفوز قائد السّبسي في الإنتخابات الرئاسيّة في نهاية المطاف وعودة تلك الشّبكات إلى مسك مقاليد السّلطة دون عُقد.

تونس ما بعد 17 ديسمبر 2010، تلك التي صرخت بصوت عالٍ وواضح بأنّها تفضّل الموت على العودة إلى تلك الديكتاتوريّة، وبأنّها سوف تجتثّ الشرّ والظّلم من نظاميها السياسي والإجتماعي، تستحقّ ماهو أفضل من عودة هؤلاء "القدماء-الجدد" الملتحفين بأردية بورقيبيّة و نوفمبريّة. نداء تونس و الباجي قائد السّبسي لا يخدعون أحدا، بمن فيهم منتخبوهم ومساندوهم، فليس في سنّ الثامنة و الثمانين يصبح "المترشّح رقم 7" قادرا على البدء في مسيرته كرجل ديمقراطي. مستقبل تونس لا يستحقّ أن يُصادَر مرّة ثالثة، و كما هتف المتظاهرون في ساحة القصبة في شتاء 2011 "إن عُدتُم ... عُدنا".   
  
وجدان ماجري، شكري حمد، شيران بن عبد الرزّاق، سنية جليدي و هالة يوسفي
    
ترجمة رمزي | مدوّنة المتنوشة | 23 نوفمبر 2014

     
read more "عودة النظام القديم في تونس ليست إشاعة | مقال مترجم"

2014-11-15

جلال بريك: "محسن مرزوق أصبح يتجاهلني بعد فوز نداء تونس في الإنتخابات التشريعية".

صرّح جلال بريك في أحد مقاطع الفيديو الأخيرة التي نشرها على قناته بأنّ القيادي في حزب "نداء تونس" محسن مرزوق أصبح يتجاهله بعد فوز الحزب الذي دعمه بريك في الإنتخابات التشريعية الأخيرة.

وشنّ بريك في هذا المقطع هجوما حادّا على حزب الجّبهة الشّعبية الذي  كسب ما كسبه من أصوات "بدماء شكري بلعيد" حسب تعبيره.

كما هاجم بريك رئيس حزب "نداء تونس" و مرشّحه للإنتخابات الرئاسيّة الباجي قائد السبسي قائلا: "نحن لم نساندك حُبّا فيك، فنحن نعرف أنّك ساقط و نذل و صديق لوداد بوشمّاوي ورأس المال القذر كقذارتك أنت"، ثمّ توجّه لمحسن مرزوق بالكلام ناعتا إياه بـ"الكلب المقمّل" الذي كان يتوسّل بريك حتّى يساند حزب النّداء في الإنتخابات التّشريعية الأخيرة ثمّ أصبح يتجاهله بعد وصوله إلى غايته.

وحثّ جلال بريك في نهاية المقطع على مساندة المترشّحة كلثوم كنّو في الإنتخابات الرئاسية التي تتمّ يوم 23 نوفمبر القادم، و يُذكر أنّ قناته على يوتيوب تحظى بعدد متابعين يفوق 37 ألف مشترك.   
read more "جلال بريك: "محسن مرزوق أصبح يتجاهلني بعد فوز نداء تونس في الإنتخابات التشريعية"."

2014-11-14

النائبة كريمة سويد تتعرّض لتهديدات بسبب انتقادها للباجي قائد السبسي


نشرت النائبة في المجلس الوطني التأسيسي كريمة سويد في تغريدة لها على موقع تويتر نصّ إحدى الرسائل التي تلقّتها من أنصار مرشّح حزب نداء تونس للإنتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي بسبب إنتقادها لهذا الأخير منذ أيّام قليلة على صفحتها الرسمية في موقع فايسبوك. 

و وصف صاحب الرسالة كريمة سويد بـ"المهاجرة الضئيلة" واستنكر "تجرّؤها على سيّدها الباجي قائد السبسي" على حدّ قوله، في إشارة إلى انتقادها لصمت السبسي طوال فترات تقلّده لمسؤوليّات سياسيّة على تعذيب مواطنين تونسيين" وهو ما اعتبرته تواطؤا مع آلة بن علي القمعيّة وسببا كافيا لأن "لا يكون السبسي رجلا عظيما أبدًا". 

كما هدّد صاحب الرسالة كريمة سويد قائلا: "الباجي قائد السبسي هو سيّد التونسيين الجديد، وبعد أن يتخلّص من الإسلاميّين، سيدوسكم كالبعوض يا عملاء فرنسا"، وهو ما اعتبره ناشطون سياسيّون عودة لممارسات النظام القديم من تهديدات و هرسلة تهدف بالأساس لقمع حرّية التعبير وإسكات كلّ صوت يفضح أزلام التجمّع.  

وأضافت سويد في تغريدة أخرى بأنّها تتلقّى عددا كبيرا من هذه الرسائل وبأنّ الأمر "مُتعب و مُخيف" حسب تعبيرها. 
   
read more "النائبة كريمة سويد تتعرّض لتهديدات بسبب انتقادها للباجي قائد السبسي"

2014-11-13

مدير مكتب الباجي قايد السبسي بوليس سياسي في عهد بن علي


يتذكّر مستعملو الشبكات الإجتماعيّة في عهد بن علي إسم "فراس قفرش" جيّدا، ومن لم يتذكّر هذا الإسم فهو لم ينسَ الأسماء المستعارة "بالسواك الحار" و "حمّة حمّتين" و "سميحة برّيري" وغيرها من الأسماء المستعارة التي كان يستعملها قفرش وزملاؤه على موقع فايسبوك لتشويه معارضي سيّده الهارب بن علي و نشر مقالات تطعن في شرفهم و وولائهم لتونس.


قبل أن يلتحق بالعالم الإفتراضي، كان فراس قفرش هذا رئيسا لمنظّمة طلبة التجمّع الدستوري الديمقراطي بكلّية الطب بسوسة، وكانت مهامّه الأساسية تتلخّص في كتابة التقارير البوليسيّة ضدّ الطّلبة الذين ينتقدون نظام بن علي ثمّ رفعها مباشرة إلى لجنة يترأّسها محمّد الغرياني وترتبط مباشرة بوزارة الداخلية. مصير هؤلاء الطلبة كان يتراوح بين الإعتقال و التعذيب و الطّرد من الدراسة.


في أواخر سنة 2008، وبعد الإنتشار الواسع الذي وجده موقعا "فايسبوك" و "بلوغر" في تونس، بدأ زبانية النظام ينتبهون إلى الخطر الذي بدأت تشكّله هذه المواقع على عورة سيّدهم فكان من اللازم أن ينقلوا خبرتهم في "الصبّة" و "القوادة" إلى العالم الإفتراضي، وكان لهم وجود في أهمّ ثلاث شبكات إجتماعيّة يزورها التونسيّون. فقد كانت أوّل خطوة هي إنشاء صفحة "زين العابدين بن علي" على الفايسبوك من قبل فراس قفرش و حميدة بن جمعة الّذين كانا يشرفان أيضا على هذه الصّفحة و ينشران "أقوال" سيّدهما المخلوع "الخالدة" و نظريّاته "الفذّة" حول حقوق الإنسان و الإسلام المعتدل. هذه الصّفحة و عشرات الصّفحات والمجموعات المتفرّعة عنها إختفت يوم 15 جانفي 2011.


أمّا على موقع "بلوغر" فقد أنشأ كلّ من حميدة بن جمعة و يامن العكّاري وفراس قفرش مدوّنات "تونسي وطني" و "ديانا ماغازين" و "هنا تونس" على التّوالي. ولم تكن وظيفة هذه المدوّنات محصورة في تلميع نظام بن علي و رسم تونس في عهده كجنّة حرّيات و حقوق إنسان، بل كان ثلاثتهم يشوّهون سمعة كلّ مدوّن ينتقد هذه الصّورة و يتّهمونه بالعمالة لأطراف أجنبية. مدوّنة هنا تونس قام قفرش أيضا بإخفائها بعد هروب سيّده وهي موجودة على هذا الرابط. كما كان ثلاثتهم وآخرون من "طلبة التجمّع" يمشّطون مواقع التواصل الإجتماعي على مدار السّاعة ويرسلون الرّوابط المسيئة لوليّ نعمتهم بن علي وعائلته مباشرة إلى إدارة حجب المواقع الإلكترونية في الوكالة التونسيّة للانترنت، أو ما كان يُعرف في ذلك الوقت بمصطلح "عمّار 404".


وتبقى أقذر العمليّات التي قام بها قفرش هي تلك التي أنجزها عندما كان الخناق يشتدّ على نظام بن علي، وأبرزها وشايته بالمدوّن والناشط السيبرني سفيان بلحاج المعروف باسم "حمّادي كالوتشا" سنة 2008. فقد قام قفرش بإرسال رسالة إلى بلحاج هدّده فيها بالوشاية به إلى وزارة الدّاخلية، وبعد أيّام قليلة تمّت قرصنة حساب بلحاج على فايسبوك والمجموعات المعارضة للنظام التي كان يشرف عليها. وفي فجر 6 جانفي 2011 تمّ إعتقال سفيان بلحاج ومدوّنين آخرين ووُجّهت إليهم تهمة "تخريب مواقع حكومية".  

وفي هذا التّقرير الموجز الذي صوّرته إحدى القنوات الفرنسيّة صبيحة فوز حزب نداء تونس في الإنتخابات التشريعيّة الأخيرة، نرى فراس قفرش جالسا في مكتبه بمقرّ الحزب بالعاصمة ونسمعه يمجّد نظام بن علي ويقول أنّه "لا يمكن لأحد أن ينكر أفضال هذا النّظام". ما نسي معدّو التقرير ذكره عن قفرش هو أنّه، بالإضافة إلى كونه أحد مستشاري مرشّح حزب نداء تونس للإنتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي، فهو أيضا مدير مكتبه ويلازمه كظلّه داخل المقرّ و خارجه وحتّى ساعات متأخّرة من الليل، بالإضافة إلى كونه رئيس مكتب الشباب بنفس الحزب.  




تذكّر كلّ ما قرأته في الأعلى و أنت في طريقك إلى مكتب الإقتراع يوم 23 نوفمبر القادم. إختيارك للسّبسي كرئيس للجمهوريّة يعني اختيارك للمحيطين به، وفراس قفرش ليس سوى واحد من آلاف الفضلات التي رسكلها هذا الحزب وسيقدّمها لاحقا لقصيري الذاكرة كـ"شباب فاعل يعمل من أجل ترسيخ التعدّدية والديمقراطية و حقوق الإنسان" ... وما أكثر قصيري الذاكرة في بلدي.

رمزي  
   
 ملاحظة: في حال عدم استجابة الفيديو المرافق، يمكنك مشاهدته على هذا الرابط

read more "مدير مكتب الباجي قايد السبسي بوليس سياسي في عهد بن علي"

2014-11-08

ما تعطيش صوتك للطّحنوقراط




أخي التّونسي، أختي التّونسية

من غير ما نطوّلوا الهدرة: نهار 23 نوفمبر فمّة إنتخابات رئاسيّة في تونس. أوّل إنتخابات رئاسيّة تصير في البلاد بالمعنى الحقيقي للإنتخابات: يعني تصويت مباشر تختار فيه انت شكون باش يترأس البلاد ويقود قوّاتها المسلّحة ويمثّلها في المحافل الدولية لفترة الخمسة سنين الجّايين على الأقل.

كلّنا نعرفوا كيفاش حزب نداء تونس الي ماكانش موجود عام 2011 تحصّل في 2014 على 86 مقعد في البرلمان، وكيفاش فمّة أحزاب من الّي كانت في الإئتلاف الحاكم ولّى عدد الكراسي متاعها ما يكفّيش طاولة في كافيتيريا. هنا مانيش نلمّح للتزوير، رغم أنّه سي الباجي قايد سفينة نوح اعترف بلسانه في حوار مع أحمد منصور أنّه شارك في تزوير انتخابات تونسيّة. هنا نحكي على الماكينة الإعلامية و الفايسبوكية والخزّان الطّحنوقراطي الي يتمتّع بيهم حزب نداء تونس والي فيه على القليلة زوز ملاين طحّان - حاشاكم - من جماعة الشُّعَب ولجان التنسيق النوفمبرية الّي خلاّتهم الحجّامة وراجلها وراها.

ماهيش مشكلة وقت الّي الماكينة هذه تخدم لمصلحة حزبها، لكن المشكلة هي وقت الّي الماكينة هذه تخصّص تسعين بالميا من طاقتها لتشويه صورة الأحزاب الأخرى، وكلّكم تتفرّجوا و تسمعوا و تقراو في التونسية ونسمة وشمس آف آم و موزاييك و اكسبراس آف آم و جوهرة و الصريح و الشروق... أيّ إنسان عندو مخّ ينجّم يفهم الّي وسائل الإعلام هذه تخدم في هدف واحد: تشويه الأحزاب الكلّ إلاّ حزب واحد، وتشليك رؤساء الأحزاب الكلّ إلاّ رئيس حزب واحد، وربط أعضاء الأحزاب الكلّ بالبهامة و التقوعير و التجوبير و الخيانة و العنف والقتل و الإرهاب إلاّ أعضاء حزب واحد: نداء تونس. 
     
ونفس الماكينة الّي خدمت الخدمة متع الإنتخابات التشريعيّة قاعدة تواصل على نفس المنوال في إتّجاه الرئاسيّة: صفحات فايسبوك بمئات آلاف المشتركين تنشر في ألف حكاية و حكاية على المترشّحين للإنتخابات الرئاسية: في هاو سليم الرياحي كان يمارس في الجنس مع مراد الطرابلسي خو ليلى، في هاو المرزوقي هو الّي استدعى برنار-هنري ليفي لتونس وكلا طريحة في القيروان، في هاو حمة "النصراوي" كيف ما يسمّيو فيه ما خدمش نهار في حياتو، في هاي كلثوم كنّو ما عندها شيّ يميّزها على بقيّة المترشّحين إلاّ كونها مرا، في شبيه الهاشمي الحامدي قدّاش جبري ومقوعر لابس صبّاط مع سروال سورفاتمون، في تصاور متع بن جعفر فيها حمّير و حواجب محصورة بالفوتوشوب الخ الخ الخ... وبالطبيعة الصفحات هذه ما تجبدش سيرة سيدها ووليّ نعمتها الباجي قايد خفرع بن خوفو.

باهي، علاش أنا نجّم نعطي صوتي لأيّ مترشح إلاّ السبسي؟

1. على خاطر السّبسي كذّاب: وقت شدّ رئيس حكومة قال باش نكمّل مهمّتي و نمشي على روحي ومن بعد عمل حزب بالفضلات متع التجمّع و الزبلة متع الأحزاب الأخرى ... إنسان كيف هذا une fois يشدّ رئيس ما تحلمش باش هو وإلاّ حزبه يسيّبوا الكراسي إلاّ بالطريقة الي سيّبوا بيها عروفاتو بورقيبة و بن علي.

2. على خاطر السّبسي ما عندوش في القاموس متاعو حاجة إسمها حرّية إعلام وتعبير: و الدّليل على ذلك هو اعتداؤو على صحفيّين لفظيّا و جسديّا أكثر من مرّة و المنطق الإستعلائي الي يستخدمو في كلّ حواراته الصّحفية تقريبا. والجماعة الي ناويين على اعتصام وإلاّ مظاهرة وإلا وقفة إحتجاجية تنجّموا تمضمضوا من توّة وتنويوا على الصيام خمسة سنين لقدّام. إنسان تولد في وقت كانت فيه تونس مملكة و شبّ وقت كانت مستعمرة و كبر وقت ولاّت ديكتاتورية و هرم وقت ولاّت جمهورية موز ما تتوقّعش منه أكثر من قانون يمنع التظاهر و كوموند غاز و ماتراك جديدة من فرانسا.       

3. على خاطر السّبسي مشكوك في قدراته العقليّة: يكفي أنّك تشوف آخر انترفيو عملو معاه بوبكر بن عكاشة وكيفاش الردود متاعو متناقضة.. مثال: مرّة يقول "تونس عمرها ما دخّلت سلاح لليبيا" ومرّة يقول "ياخي الأربعة كرتوشات الي بعثناهملهم هوما السبب؟"، أو أنّك تشوف الفيديو متاعو كيفاش مكهّب على قبر بورقيبة وهاو نحّى مرايات هاو لبس مرايات أخرين - بورقيبة الي ما تفكّروش بزيارة وحدة من الّي رماه بن علي في الإقامة الجبريّة. إنسان كيف هذا شنوّة يضمنلي انه إذا مشى للأمم المتّحدة وإلاّ قمّة عربيّة ما ينحّيش فمّو الإصطناعي و يرميه على رئيس آخر في قالب نبزة، وإلا يشوف هاك الرّخام الأخضر يحسبها توالات و يقوم يستراح فوق المنصّة؟ الرّجوع لربّي وهذيكة هي سنّة الحياة، 88 سنة البشر ماعادش مخّو كيف قبل، خاصّة إذا تكثر عليه المسؤوليات و التعب.

4. على خاطر بقيّة رموز الطّحنوقراط باش يتنازلوا لفائدة السّبسي: هو صحيح عبد الرّحيم الزّواري انسحب من السّباق الإنتخابي، و صحيح الزّنايدي و مرجان والنابلي آمالهم شبه معدومة في الفوز بكرسي الرئاسة، لكن عمركش سألت روحك إذا الماكينة متع الأزلام - كاملين في قالب بعضهم - مستعدّة باش تاخو الـrisque وتشتّت الأصوات الّي عندها والّي ما يوصلوش لزوز ملاين صوت على 3 وإلاّ 4 مترّشحين؟ تو كيف يزيدوا يقربوا الإنتخابات تو تفهم النقطة هذه أكثر.

خمّم مليح. تخيّل بعد هاك العدد متع النّاس الي ماتوا و تعماو و تشلّوا ، وبعد 4 سنين دموع ودمّار و ضغط نفسي و ارهاب و اغتيالات، وبعد نصف قرن من القمع و الظلم و التهميش و التعذيب، تجي انت كيف الناس الملاح تصوّت لنومرو 7 ... عبارة على واحد كان يتفرّج في فيلم رعب وفي عوض ينزل على Stop عاود نزل على Play من أوّل وجديد. 


وفي الختام عندي كلمة للناس الي موش ناويين يصوّتوا جملة: كي تعطي بظهرك للنّار ما تقومش تبكي من بعد و قت ترمتك تتحرق.



والسّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رمزي

  
read more "ما تعطيش صوتك للطّحنوقراط"

2014-11-07

A Letter from a Tunisian Citizen to Bernard-Henry Lévy


Tunisian citizens protesting against BHL's visit in Tunis-Carthage airport

I have just read a recent interview of yours on The Huffington Post, which is YOUR translation of YOUR interview with YOUR friend Jérôme Bêglé, which is, in its turn, a carbon copy of YOUR interview with France 24 Arabic a few days earlier about your visit to the Republic of Tunisia.

So let me first start with the titles you chose for your distorted version of events in both languages. In French, you and your friend Jérôme titled it "La vérité sur le voyage de BHL en Tunisie" (The truth about BHL's visit to Tunisia). Now this is something very impressive that French journalists appear to have invented: You can learn 'the truth' about the visit of someone who was asked to leave a country by interviewing this person only, without contacting the media or the Government of that country. For the English title you didn't need Jérôme, but you did need a more holocaustic term, so you picked the words for yourself: 'My weekend in Tunis: Antisemitic sounds and fury'. Your intention behind this title was to make the HuffPost readers (and other English-speaking internet users who would come across the interview) believe, just by reading the title, that you were obliged to leave "because you're a Jew", which is not true as we will see in the remaining lines.

You said the people who were waiting for you at Carthage Airport were "a few dozen Islamists, or perhaps Gaddafi exiled supporters". This video shows a clear image of the people who were waiting for you: No beards, no veils, no black flags. They were chanting the Tunisian National Anthem and asking you to "LEAVE!". One of these people is Lotfi Abdelli, the main character in Nouri Bouzid's 2006 movie 'Making Of'. Once you watch this movie (or at least read its synopsis), you will realize how far this actor is from being an Islamist or a fundamentalist. In another video, Lotfi Abdelli says:

  • "We heard that Bernad-Henry Lévy, one of the causes of trouble in the Arab World, is coming to Tunisia. This politically influential billionaire, who is involved in the wars in Libya and Syria, is now coming to our country. That's why we are here. People know who this Zionist guy is, and this should not be confused with his Jewish faith. We have no problem with Jews. [...] We are not here to beat him or hurt him. We just want to tell him that he's not welcome in our country"    


You also said that the purpose of your visit was "to hold a meeting, openly and transparently, with Libyan friends". If you and your Libyan friends (whom the Tunisian media revealed to be influential politicians and suspicious 'activists') were truly open and transparent about your meeting, why would the Tunisian Government and media be the last to hear about it? And why would Waheed Barshan, one of the Libyans who took part in this meeting, apologize to the Tunisian authorities for it?   

A friendly and democratic country like Tunisia would never deport a foreign citizen for no reason. That is true. Yet, when this foreign citizen is internationally known for his involvement in arm trafficking and the killing of thousands of innocent civilians in more than seven countries, we will be more than happy to send that piece of shit back to where he came from, and we won't wait until the authorities allow us to do it. 

As for the 'antisemitism' you're claiming, I'd like to remind you that there are thousands of Tunisian Jews who have coexisted with Tunisian Muslims for hundreds of years. Your claims would be more believable if you were talking about Libya or Jordan, but not Tunisia.

One last thing: Since you ended your interview by saying that "much has to be done" to have a real democracy in Tunisia, I'd like to inform you that among the hundreds of articles and comments I've read this week about your visit in Tunisian social networks, not a single word was said to welcome you or even sympathize with you. Liberals, leftists, and Islamists were all so glad to see those pictures of you when you were hiding like a rat inside the airport. They were laughing out loud when they heard how you spent your day caged in the hotel, unable to step outside. We are a majority and we don't want you in our country: This is real democracy, isn't it?
  
Ramzi

  


  


read more "A Letter from a Tunisian Citizen to Bernard-Henry Lévy"