2014-11-23

ميليشيات التجمّع الإلكترونية تلاحق الصحفية وجدان الماجري بسبب انتقادها للسبسي وندائه

في مواصلة لهرسلة الأصوات التي كشفت حقيقة حزب "نداء تونس" ذي الخلفيّة التجمّعية و رئيسه الباجي قائد السبسي، و بعد الحملة العنصريّة التي شنّها المنتمون إلى هذا الحزب على النائبة في المجلس الوطني التأسيسي كريمة سويد بسبب انتقادها للسبسي وتاريخه المشبوه، شرعت نفس الميليشيات في تنفيذ حملة مشابهة تستهدف الصّحفية و النّاشطة السياسيّة التونسيّة وجدان الماجري بسبب مشاركتها في كتابة مقال على موقع Libération الفرنسي أشارت فيه إلى ارتباط الباجي قائد السبسي و مسانديه بشبكات إعلاميّة وماليّة و أمنيّة ساهمت في إشاعة مناخ من الذّعر في تونس و مهّدت لعودة نظام بن علي للسيطرة على مقاليد الدّولة من جديد.    

وكتبت وجدان الماجري في صفحتها الشّخصيّة على موقع فايسبوك: "جاء اليوم الذي أُشتَمُ فيه ويُقال لي في صفحتي "التجمّع سيّدك" و يُطعَنُ في شرفي ويتمّ نعتي بأحطّ الشتائم، وكلّ هذا لأنّني تجرّأتُ على انتقاد عودة الديكتاتوريّة". وأضافت "نحن نعرف أساليب حزب التجمّع، وكنّا نرجو أن لا نضطرّ إلى مواجهتها من جديد، ولكنّ البعض يرى عكس ذلك".     


كما خاطبت الماجري تلك الميليشيات قائلة "لن يخيفنا شيء أبدا، بل بالعكس، لن تزيدنا كراهيّتكم إلاّ قوّة و لن تزيدنا شتائمكم إلاّ إصرارًا. سينتهي الأمر بالديكتاتوريّة إلى مغادرة البلاد. ما يدفعنا لفعل ما نفعله هو مبادؤنا، وما يدفعكم لفعل ما تفعلونه هو انتهازيّتكم".

وكانت مواقع و صفحات معروفة بموالاتها لحزب التجمّع قبل يوم 14 جانفي 2011 و لنداء تونس بعده قد بدأت حملة التحريض على وجدان الماجري وبقيّة الصّحفيين الذين شاركوا في كتابة المقال منذ يومين، وعلى رأس هذه المواقع نجد موقع بيزنس نيوز الذي يملكه غلام الباجي قائد السبسي "نزار بهلول" و موقع Tunisie secret الذي يديره سفير بن علي السابق لدى اليونسكو "المازري حدّاد" و الذي نعت الشّعب التونسي بالحثالة و طالبه بالإعتذار له عن ثورته ضدّ بن علي في إحدى مداخلاته التلفزيونيّة المباشرة.    

وردّا على ما روّجته ميليشيات التجمّع حول انتمائها لحزب المؤتمر من أجل الجّمهوريّة، كتبت وجدان الماجري "لا أنتمي لحزب المؤتمر، ولستُ إخوانيّة ولا من اليسار الفرنسي، ولا عميلة لقطر. أنا تونسيّة إبنة تونسيّة أدافع عن بلدي من ديكتاتوريّتكم، ويا أحنا يا انتوما، والأيّام بيننا". 


رمزي

0 تعليقات:

إرسال تعليق