2013-08-25

ابن رئيس "أهلي طرابلس" السابق أحد صانعي الفتنة بين تونس و ليبيا على فايسبوك

كشفت مصادر ليبية للمتنوشة عن خفايا الحرب الالكترونية بين مستعملي فايسبوك الليبيين و التونسيين والتي  انطلقت أيّام عيد الفطر و لاتزال تبعاتها متواصلة في بعض صفحات التواصل الإجتماعي إلى حين كتابة هذه الأسطر. وأفادت مصادرنا بأنّ رؤوس الفتنة هم 4 شبّان ليبيين من مواليد طرابلس و سوق الجمعة و الجبل الغربي، و جميعهم يدرسون برمجة الحاسب و نظم الشبكات المعلوماتية، ويقيم أحدهم وهو المدعو عمر الشتيوي بمدينة غلاسغو البريطانية، وهو الإبن الأكبر لاسماعيل الشتيوي، الرئيس السابق لنادي أهلي طرابلس الليبي.

عمر الشتيوي

وقد استخدم هؤلاء الصّبية قدرتهم النسبيّة على القرصنة و تخريب المواقع الالكترونية و تشويهها لاختراق حسابات موالين للقذافي و سحب بيانات مصرفية و التجسس على موظفي بعض السفارات الليبية بالخارج و ابتزازهم عبر الانترنات. كما حاولوا مرّات عديدة استفزاز مستعملي الانترنات الجزائريين و المغربيين والمصريّين عبر نشر صور فاضحة ونسخ مشوّهة لأعلام هذين البلدين. 

أحمد الشويرف

وينشط هؤلاء ضمن ما يسمّونه "مجموعة الديدان الليبيّة" تحت أسماء مستعارة هي DaMalesc (عمر الشتيوي) و DaWorm (عمر علي) و Mikhta و "دكتور الأهلي" (أحمد الشويرف) و Mikhta (مختار / جاري البحث عن اسم عائلته).

عمر علي

وأوقد هؤلاء الصبية نار الفتنة منذ أشهر قليلة بأن أنشؤوا صفحة إباحية للغرض أطلقوا عليها اسم "بالتريس" وجمعوا فيها عشرات الآلاف من الليبيّين عن طريق الصور الخليعة ثم قاموا باستفزاز بعض المشرفين على صفحات تونسية لتندلع "الحرب" بين الطرفين و يتمّ خلالها نشر مئات الصور لفتيات تونسيات و ليبيات مع تعليقات بذيئة ليصل الأمر إلى تدنيس الأعلام و المسّ من الرموز الوطنية في البلدين و التهديد بالإعتداء على الجالية الليبية في تونس و التونسية في ليبيا، وانتهى الأمر بإغلاق صفحة "بالتريس" بعد التبليغات المكثّفة من الجانب التونسي.

مختار Mikhta

و خمدت الفتنة طيلة شهر رمضان لتعود للإندلاع في أيام عيد الفطر ولكن بحدّة أكبر هذه المرّة، إذ استغلّ أصحاب الصفحة التي أعيد إنشاؤها بنفس الإسم حادثة قتل مواطن ليبي لفتاة تونسية في مدينة سوسة لإشعال حرب الكترونية جديدة كان وقودها المتوتّرون من الطرفين. وامتدّت "الحرب" لتصل إلى تخريب عشرات المواقع الالكترونية الليبيّة و التونسية و تعطيلها، وإلى الإعتداء على مواطنين ليبيين في مدينة سوسة و تهشيم سياراتهم، وهو الأمر الذي قلّص من أعداد السوّاح الليبيّين في المدينة بصفة ملحوظة في الأسبوعين الأخيرين.

عمليّة تشويه أحد المواقع التونسية كما نشرتها مجموعة "الديدان الليبية".
وقد يبدو الأمر ضربا من ضروب نظرية المؤامرة، إلاّ أنه وجب التنويه إلى أن المدعو "عمر علي" قد زار مدينة حيفا المُحتلّة أكثر من مرّة، كما أنّ المدعوين "دكتور الأهلي" و "Mikhta" معروفان بتردّدهما على مدينة اسطنبول في تركيا حيث لا يُستبعد أن يكون جميعهم على اتّصال بجهات أجنبيّة قد تفيدها الفتنة بين البلدين. 


وإذ ندعو العقلاء من البلدين إلى وأد الفتنة التي لا تفيد أحدا خاصة مع الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلدين، فإنّنا نهيب بالسّلطات التونسيّة أن تمنع رؤوس الفتنة هؤلاء من دخول التراب التونسي لما اقترفوه في حقّ تونس وشعبها عبر منشورات يندى لها الجبين و نترفّع عن إعادة نشرها هنا احتراما لمتابعينا. 

والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته



      
read more "ابن رئيس "أهلي طرابلس" السابق أحد صانعي الفتنة بين تونس و ليبيا على فايسبوك "