2015-03-30

أبو بكر الحكيم: قتلنا بلعيد و البراهمي لإشاعة الفوضى و لكننا فشلنا



المتنوشة - حصري

نشرت منذ قليل مؤسّسة "الحياة" للإنتاج الإعلامي التابعة لتنظيم داعش العدد الثامن من مجلّة دابق التي تصدر باللغة الانجليزية. وجاء في الصفحات 59-62 حوار أجرته المجلّة مع الإرهابي التونسي المقيم بمدينة الرقّة السورية أبو بكر الحكيم أو "أبو مقاتل" كما وصفه المقال.


وفي ردّه على سؤال "لماذا قتلت محمّد البراهمي؟" أجاب الحكيم بأنّ الهدف من الإغتيال كان إشاعة الفوضى أو "التوحّش" من أجل تسهيل تحرّك إرهابيين آخرين وإدخال أسلحة إلى البلاد و تهريب مساجين. كما أنّ إغتيال البراهمي كان بسبب عمله كنائب في المجلس التأسيسي و هو ما يجعل منه "أحد الطواغيت" حسب تعبيره.

وفي وصفه لعمليّة إغتيال البراهمي قال الحكيم "انتظرناه أمام بيته أربع ساعات، وحين خرج و جلس في سيارته توجّهت نحوه و أطلقت عليه 10 رصاصات".

أمّا عن عمليّة إغتيال الشهيد شكري بلعيد فقد قال الحكيم بأنّ نفّذها هما كمال القضقاضي و لطفي الزين بمساعدة من الإرهابي أحمد الرويسي الذي قُتل مؤخرا في ليبيا.

وأضاف الحكيم بأنّ من أفشل خطّة إشاعة الفوضى رغم نجاحهم في اغتيال بلعيد هُم إسلاميون آخرون خرجوا لحماية مؤسّسات الدولة، وأنّ نفس الأمر تكرّر إثر إغتيال البراهمي، وهو ما جعل الحكيم يغادر تونس إلى سوريا و ينظمّ إلى تنظيم داعش.

لقراءة الحوار كاملا باللغة الانجليزية: اضغط هنا

read more "أبو بكر الحكيم: قتلنا بلعيد و البراهمي لإشاعة الفوضى و لكننا فشلنا"

2015-03-23

حملة الدواعش ضد تونس على تويتر: أكاذيب و مغالطات بالجملة

المتنوشة - خاص




أصبح من الواضح بعد تغلغل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا و العراق و بعض المدن الليبيّة أنّ هذا التغلغل لم يكن ليحدث لولا التواجد المكثّف لمناصري هذا التنظيم على شبكات التواصل الإجتماعي، وخاصّة على موقع تويتر.

يسمح هذا الموقع، كأغلب مواقع التواصل الإجتماعي الأخرى، بإنشاء حساب دون طلب رقم هاتف المستخدم أو بطاقته الائتمانيّة أو غيرها من المعطيات الشخصيّة غير القابلة للتزوير، وهو ما جعل منه أرضيّة خصبة للدواعش حتّى ينشؤوا أكثر من 400 ألف حساب وهمي في السنوات الثلاث الأخيرة، أغلبها حسابات متعدّدة لنفس الأشخاص.

و يتمثّل دور أصحاب هذه الحسابات في ثلاث مهام رئيسيّة. فمهمّتهم الأولى هي نشر روابط إصدارات التنظيم المرئيّة و المسموعة و المكتوبة، والتي يُريدون من خلالها إيصال رسائل ترهيبيّة إلى الحكومات و الشّعوب التي يستهدفونها. أمّا مهمّتهم الثانية فهي تبرير الأعمال الإرهابيّة و تقديمها على أنّها "واجب شرعي" و"لا تستهدف المسلمين" و أنّ من يستهدفه التنظيم هم "الطواغيت" و "الصليبيّون" كما يسمّونهم. 

الدّور الثالث، و الأهمّ في الحالة التونسيّة، هو استدرار شفقة بقيّة دواعش العالم و تقديم صورة لدواعش تونس أو "الموحّدين و العفيفات" كما يسمّون أنفسهم على أنّهم ليسوا سوى مسلمين سنّيين "يتعرّضون للتعذيب و الإغتصاب والتّضييق" لأنّهم ملتزمون دينيّا ودون أن يكون هناك سبب آخر لاعتقالهم ومحاكمتهم.


تغريدة للدواعش من حساب سعودي مقرصن 

ومن الأسباب التي عطّلت رواج هذه الصّورة عدمُ وجود صراع مذهبي أو طائفي في تونس كما هو الوضع في سوريا و العراق، كما أنّ الأحزاب الإسلاميّة تنشط في تونس بصفة طبيعيّة ومنها حزب التحرير الذي يدعو لإقامة "الخلافة" و يُستضاف رئيسه في الإذاعات و القنوات التلفزيونيّة ولا يعاني أعضاؤه من أيّ تضييق أو هرسلة أمنيّة أو اجتماعيّة.

ويعتمد دواعش تويتر على جهل نظرائهم في دول الخليج و الشّرق الأوسط بحالة الحرّيات في تونس، إذ يوجد إلى يومنا هذا سعوديّون و أردنيّون يصدّقون أن الدّخول إلى المساجد في تونس يتمّ عبر بطاقات الكترونيّة تحمل بيانات المصلّي و تسهّل على الشرطة اعتقاله!

ومن الأكاذيب  التي ينشرها هؤلاء قصّة الخمس "عفيفات" اللواتي أَرَدْنَ الهجرة إلى "دولة الخلافة" وإحداهنّ "حامل" و الأخرى "معها رضيعها" فقتلهم "الطواغيت" جميعا، أي النساء و الأطفال، ولم يبق سوى زجاجة حليب الرضيع. 


تغريدة لإحدى الإرهابيات المصريّات - اضغط للتكبير


وكلّ تونسي متابع للأحداث يعرف أنّ هذه القصّة مختلقة و أنّ الصّورة المرافقة لهذه الكذبة هي من بيت الإرهابي رضا السّبتاوي الذي بادر بإطلاق النار على دوريّة للحرس الوطني جاءت لإعتقاله فردّوا بإطلاق النار من الخارج و قُتل هو وزوجته ولم يُصِب ابنتهما "يُمنى" أي مكروه وهي تعيش حاليّا عند جدّتها. 

كما يُدرك الإرهابيّون أنّ الجيش التونسي يتمتّع بسمعة جيّدة داخل تونس و خارجها لأنّه لم ينقضّ على السلطة عند سقوط بن علي ولأنّه لم يتدخّل في الحياة السياسيّة و لدوره الكبير في حماية الشّعب و إنقاذ الدّولة من الإنهيار. وبما أنّ هذا الجّيش هو الخطّ الأوّل الذي يواجه العصابات الإرهابيّة في جبل الشعانبي وغيره من المناطق الحدوديّة، أصبح تشويهه بالأكاذيب أولويّة قصوى لدى دواعش تويتر، ومن هذه الأكاذيب اتّهام جنود تونسيّين بسرقة أمتعة ضحايا هجمة باردو كما ترون في هذه التغريدة:




 وآخر هذه المغالطات هي ما نشره الدّواعش اليوم باستغلالهم للفيديو الذي نشرته وزارة الداخليّة من أجل تلميع صورتهم القذرة، إذ يروّجون صورة أحد زوّار المتحف الذي اعترضه الإرهابيّان الخشناوي و العبيدي على أنّها مثال لـ "عدم استهدافهم للمسلمين" وبأنّ هذه الصورة "لا نراها على القنوات"، بينما يعلم الجميع أنّ الفيديو نُشر في كلّ القنوات التونسيّة و الأجنبيّة و أُعيد بثّه مرّات عديدة. ما الذي أدرى الدّواعش أنّه مسلم وليس يهوديّا أو لادينيّا مثلا؟


    

ومن الأكاذيب الأخرى نجد ما نشره الدّواعش في إصدار "يوم عادي" المكتوب عن عدد منفّذي هجمة باردو، إذ يصرّون في ذلك الإصدار على أنّ منفّذي العمليّة هما اثنان فقط، ثمّ نجدهم يكتبون هذه التغريدات في تويتر:


 هذه الأكاذيب والمغالطات ليست سوى غيض من فيض، والهدف منها واضح: استدرار شفقة بقيّة ارهابيّي العالم وخاصّة المنحدرين من دول عربيّة عبر تصوير تونس على أنّها دولة "تحارب الموحّدين والإسلام". أمّا غير الناطقين بالعربيّة فقد أنشأ لهم الدّواعش حسابا خاصّا باللغة الانجليزيّة أطلقوا عليه اسم "الدّولة الإسلاميّة بتونس".



الحلّ المبدئي لمواجهة هؤلاء الجرذان هو تصيّد حساباتهم على موقع تويتر و التبليغ عنها، وهم نشطون خاصّة على الهاشتاقات التالية، وهي روابط مباشرة يمكنكم الإنتقال إاليها عبر الضغط عليها: 


     



أمّا من لا يملك حساب تويتر فبإمكانه اتّباع طريقة إنشاء حساب على هذا الرابط



وأمّا طريقة التبليغ فهي موجودة على هذا الرابط


والسّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
read more "حملة الدواعش ضد تونس على تويتر: أكاذيب و مغالطات بالجملة"