2011-05-05

من سأصدّق؟


هل سأصدّق قاضيا أمينا قام بحلّ التجمع و أراد تنظيف الداخلية من جراثيم بن علي...فتمت إقالته، أم سأصدّق من كان يعمل مع بن علي المجرم وسانده في جرائمه وسرقاته طيلة 23 سنة؟

هل سأصدّق هذه الحكومة الفاسدة التي بان بالكاشف إنقلابها على الثورة من تعيين معتمدين تجمّعيين إلى الدّفاع عن التجمع ورفض قرار حلّه ؟ هل سأصدّق السبسي الذي تغيّر كلامه وتبدّل بعد أن تم تعيينه كرئيس للحكومة؟

هل سأصدّق الحكومة التي زعمت أن القناصة إشاعة؟

هل سأصدّق تلك الحكومة التي برّأت عماد الطرابلسي في أول قضية، ثم حكمت عليه بـ 6 أشهر سجن في ظل تلك المحاكمة الهزلية لولا تدخل الشعب لإنهاءها؟

هل سأصدّق تلك الحكومة التي تغاضت عن محاكمة بن علي والطرابلسية؟ هل سأصدّق تلك الحكومة التي منعت بث الجزء الثاني من برنامج سقوط دولة الفساد؟ هل سأصدق تلك الحكومة التي إدعت أن حادث سقوط مروحية تحمل أرقى ضبّاط في الجيش سنة 2002 هو خلل فني؟

هل سأصدّق تلك الحكومة التي قمعت القصبة 3 في حين كانت تدافع وتحمي جراثيم التجمّع الذين خرجوا في مظاهرة وهددوا بحرب دموية علنا؟

هل سأصدّق تلك الحكومة التي لازالت تراقب الإعلام؟ هل سأصدّق تلك الحكومة التي أثقلت البلاد بالديون الخارجية؟ هل سأصدّق تلك الحكومة التي سمحت بالوصاية الأجنبية رغم الرفض الشعبي؟ هل سأصدق تلك الحكومة التي تمسك مرتزقة القذافي ثم تخلي سبيلهم؟

هل سأصدّق تلك الحكومة التي لازال أعضاؤها تجمّعيين، خدموا زمن بن علي وساندوه في قرارته وصادقوا عليها وإعتبروه الأب الروحي؟ هل سأصدّق تلك الحكومة التي أقالت قاضيا من وزارة الداخلية وإستبدلته بالحبيب الصيد وهو من أرهب الشعب وقمعه وزوّر الإنتخابات سنة 1999؟

هل سأصدق تلك الحكومة التي سمحت للمجرمين بإنشاء أحزاب والعودة للنشاط السياسي، في حين أن مكانهم هو السجن؟ هل سأصدّقها وأصدّقهم وأشكّك في كلام السيد فرحات الرّاجحي الذي ضحّى بنفسه وبعائلته في سبيل إظهار الحقائق ووفاءًا للوطن؟

عماد الرّياحي

2 تعليقات:

تعليق غير معرف ...

هل سأصدّق أنّك تعرف يا سيّد عماد الرياحي معنى الوفاء للوطن ......... كلّ ذلك حكم على النوايا........ ما شعفتوش من 23 عام تغشيتو فيهم ..... توا في شهرين عرفتوه الراجل صادق وأمين ونزيه ....مو الزين المخلوع صفقتلوا الناس وقالوا هذا منقذ البلاد والعباد .... فيقوا من الحلم ..........هذي منامت علجيّة. وللحديث بقيّة.......

6 مايو 2011 في 10:23 ص

تعليق غير معرف ...

يا صديقي تبحث على من تصدق لعلك نسيت أو تناسيت أننا نعيش زمن المنافقين والكذابين أكذب أكذب أكذب حتى يصدقك الناس وقبلها كنت قد صدقت نفسك وأنت تعلم أنك كاذب , إنه زمن مغاير فاسد لا حقيقة فيه إلا الكذب , والله أتمنى على كل مترشح لمنصب ما أن يكون اليمين الذي يدلي به لا حب تونس ولا أن أكون أمينا وطنيا و لا ولا و لا.....لأنه يكذب سلفا ولكن أن يكون اليمين , أقسم بالله العلي العظيم أن لا أكذب أبدا في مستوى عملي وفي غير عملي , ولنرى من سيأهل نفسه لهذا اليمين , قد تقول لي إنهم كثر وهم كذلك سيكذبون حتى وإن أقسموا اليمين على عدم الكذب لكني أقول بأن محاسبتهم ستكون أسهل لأنه لن يدعي مطلقا بأنه كذب من أجل الوطن , وبذلك تسهل محاصرته لأنه أقسم على عدم الكذب مهما كانت الأسباب وطنية أوغيرها وهذا ما نتمناه ياصديقي , ربما أطلت نوعا ما ولكن هناك قصة جميلة وقعت في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام حينما أتاه شاب أراد الاسلام ولكنه لايستطيع القطع مع عادة الزنا التي تعودها , قبله الرسول بما فيه من عادة ولكنه طلب منه عدم الكذب مطلقا وهذا هو اسلامه فقبل الشاب , وحين كان يرنو إلى الزنا يقابله ذلك الوعد بعدم الكذب وهنا يخشى الشاب أن يضبط في حالة زنا فما عساه يكون موقفه , وهنا طبعا سيظطر إلى الكذب ولكنه عاهد على أن لايكذب , فهل يمكن له أن يكون مسلما وكاذبا وزانيا في نفس الوقت , وهذا ما لايمكن أن يكون حسب ما تعهد به , فإما أن يكون زانيا وكاذبا , وإما أن يكون مسلما , وهو الذي أراد الإسلام , وبذلك الوعد على عدم الكذب مطلقا استطاع أن يترك الزنا والكذب وأن يكون مسلما حقا , فما أحوجنا إلى مسؤولين يتحلون بروح المسؤولية وعدم الكذب مطلقا وحتى وإن ذهب بهم ذلك إلى ما لايريدوه وهو الذي بحق تريده تونس في هذا الزمن العصيب . وشكرا

7 مايو 2011 في 12:40 م

إرسال تعليق