2011-04-04

رسالة إلى صحافتنا المتلوّنة


شهد المشهد الإعلامي في تونس تنوّعا واضحا منذ الإطاحة برأس الديكتاتورية.. صحافة تتخبط بين الماضي والحاضر محاولة التمشّي مع واقع المشهد التونسي إن لم نقل الجملة المشهورة:محاولة الركوب على الثورة، فتلك الصحافة المعروفة في وسط الشارع التونسي بالصحافة الصفراء لم تكلّف نفسها عناء الإعتذار عن مغالطتها للرّأي العام وهتك أعراض الناس في محاولة بغيضة لكسب ودّ فرعون وجنوده...

نعم، بكلّ وقاحة أطلّت علينا وجوه باعت ضمائرها وأقلامها ورسالتها في ثوب ثوريّ لم يتناسب مع ماضيها ولن يتناسب مع مستقبلها.. فعهد الصحافة الصفراء قد ولّى وحان الوقت للفكر الجديد وللتشبيب بعيدا عن الإنتماءات الضيّقة والمطامع الشخصية. فإنّي أستغرب ممّن راهن على نظام أو رئيس ودافع عنه بكل قوة وضراوة أمام منتقديه و معارضيه أن يتنصّل من المسؤولية بسهولة وبتعلّة "كنا نتعرّض لضغوطات".. عجبا بعد ان كانوا الذراع الإعلامية للدكتاتورية أصبحوا آلة سب الديكتاتورية.. أقولها وأتمنّى لمن خان تونس وباع رسالته تحت أي ظرف أن يعي أن الشعب التونسي صدره رحب ومسامح بطبعه فلا تتأخرو بالإعتذار لنبدأ صفحة جديد مع إعلام جديد. 

مروان الشّرايـڨي 

0 تعليقات:

إرسال تعليق