المتنوشة - تونس
أعلن دافيد راوان، عضو لجنة التحكيم في منظّمة Index on censorship البريطانيّة المناهضة لحجب المعلومات، عن المرّشحين لنيل جائزة الوسائط الحديثة لمقاومة الحجب. وتُسند هذه الجائزة إلى نشطاء الانترنات الذين تحدّوا الأنظمة الجائرة في بلدانهم وسعوا إلى تكريس حريّة التعبير.
وإلى جانب برمجيّة "تور" التي ساهمت في كسر الرقابة على الانترنات خلال الثورة المصريّة، و المدوّن الصّيني "ون يونشاو" لتنظيمه حملة "الكراسي الفارغة" على موقع تويتر، تمّ اختيار موقع "تونيليكس" المتفرّع عن موقع "نواة" التونسي لنيل هذه الجائزة.
وكان موقعا "تونيليكس" و"نواة" قد نشرا برقيّات تثبت ديكتاتوريّة الرئيس التونسي المخلوع بن علي وتورّط عائلته و أقربائه في الفساد، وهو ما ساهم في زيادة تأجيج الثّورة على نظامه في مختلف الشبكات الإجتماعيّة.
ورغم حجب الموقعين من قِبل الوكالة التونسيّة للانترنات، واصلت البرقيّات انتشارها بين مستعملي الشبكة ووصل صداها إلى الشّارع التونسي الذي كان أحيانا يتردّد في تصديق ما يُقال حول الفساد المُطبق للنظام السابق و رئيسه ويطلب أدلّة تثبته.
ويُشرف على الموقعين نشطاء تونسيّون مستقلّون تماما ولا يتلقّون دعما ماديّا من أيّ جهة سياسيّة.
كما يُنتظر أن تقدّم المنظّمة جائزة شرفيّة للناشط المصري وائل غنيم الذي سُجن أحد عشر يوما بعد أن اكتشف البوليس السياسي المصري أنّه صاحب صفحة "كلّنا خالد سعيد" التي كان لها دور حاسم في إطلاق الاحتجاجات التي أطاحت بنظام حسني مبارك.
0 تعليقات:
إرسال تعليق