2011-02-02

معلومات أوّليّة عن البوليس السّياسي في تونس

مجموعة من ضبّاط البوليس السّياسي يحاصرون المناضل علي بن سالم في بيته بمدينة بنزرت لمنعه
من التّواصل مع زائريه في عهد بن علي. على يسار الصّورة أحد أفراد هذا الجهاز القمعي والذي كان
مكلّفا باستجواب المواطنين في مركز بوقطفة بنفس المدينة قبل التحاقه بالبوليس السّياسي منذ سنوات 

رغم " الفاعلية " التي أثبتها البوليس السياسي التونسي في سحق المعارضين و إرهاب المواطنين، لم تنجح المنظمات التونسية في تقديم دراسة جادة عن هذا الجهاز. بل لم تنجح بتقديم قوائم بأسماء أعضائه.


البوليس السياسي التونسي لا يتكون من " البانديّة " الذين طالما نددت بجرائمهم منظمات حقوق الإنسان، بل يضمّ في صفوفه كبار المسؤولين عن الأمن في تونس. فمن يصدر "التعليمات " لهذه الحفنة من المجرمين هم كبار المسؤولين في وزارة الداخلية و على رأسهم وزراء الداخلية المتعاقبون و بتفويض من بن علي نفسه. كلّ المسؤلين عن الأمن في عهد بن علي هم أعضاء في هذا التنظيم شاءوا أم أبو، فهم نشأو في ثقافة و ممارسات رئيسهم الأكبر " المعلّم ". لكن يمكن أن نستثني كل مسؤول إستقال من منصبه إحتجاجا على الممارسات التي يرتكبها الأمن.

يجنـّد البوليس السياسي في صفوف قوات الأمن و الجيش المختلفة (الكثير من المسؤولين الكبار عن أجهزة الأمن هم من الجيش و يحملون رتبًا عليا) . أغلبية أعوان الأمن ليس لهم علاقة بهذا الجهاز و خاصّة الأعوان و رؤساء مراكز الشرطة الشبان، لكن بعضهم له علم ببعض ممارسات جهاز البوليس السياسي و يتغاضى عنها. و الجهاز يمثل وحدة مستقلة يعرف أعضائها بعضهم البعض و منهم من تم التغرير به و غسل مخه للعمل أو التعامل مع هذا الجهاز. بل هناك الكثير من المتعاونين معه من المتخلفين أو شبه المتخلفين عقليا، يستعملون لقناعة مصدري التعليمات أن المنفذين لا يمكن محاسبتهم لاحقا، لكن فاتتهم القاعدة الجزائية التي تقول أن من يدفع شخصا لإرتكاب جريمة يحاسب كمن إرتكب الجريمة و أكثر.

يمكن تقدير عددهم في تونس العاصمة ب 400 عضو و 400 خارج العاصمة ، أي 800 عضو في المجموع و هو رقم ضئيل مقارنة بالعدد الجملي لأعوان الأمن . الآثار التي يخلفها الجهاز كبيرة لكنه لا يمكنه الصمود أمام قوة منظمة صغيرة من المحترفين. فهو لم يثبت نجاحه إلا أمام أفراد عزل و مشتتين، و هو كغيره من أجهزة الدولة لا يملك مؤهلات عصرية بل يعتمد على طرق رعوانية و صبيانية. لنفترض أن قوة مسلحة محترفة تكلف بمواجهته سيتم القبض بسهولة على جميع أعضائه بما فيهم كبار المسئولين الأمنين في خلال 24 ساعة. و ليس خافيا أن هذا الجهاز لا يحظى بثقة بقية أعوان الأمن لأنهم يعتبرون حثالة المهنة و رغم ذلك يتمتعون برواتب و منح عالية. و في حالة سقوطه لن يتعاطف معه أحد.

المنظمات التونسية دائما تندد بممارسات الجهاز لكن نادرا ماتذكر الأسماء و تعطي تفاصيل أخرى مثل الإسم الكامل، و الصورة. لم تبذل أيّ مجهود في التحقيق أو إختراق الجهاز و الحصول على قواعد البيانات التي تهم البوليس السياسي من ناحية رواتبهم و حالتهم المدنية و صورهم. يعني لم يتم التفكير في تحويل البوليس السياسي من "صيّاد" للمعارضين إلى فريسة. وبعد انهيار نظام بن علي، لا توجد حتى الآن قاعدة بيانات سواء مفتوحة أو مغلقة بأسماء أعضاء البوليس السياسي يمكن إستغلالها لفكّ و معاقبة أعضائه هذا الجهاز.

رغم أن الجهاز يرتكب جل جرائمه في وضح النهار فلا يوجد إلا القليل من الصور الملتقطة لأعضائه مهما كانت رتبهم (جل الجرائم ترتكب بأيدي المنفذين في أسف السلم الترتيبي لذلك يجب التعامل مع كل عضو بجدية و البحث عنه مهما كانت رتبته). بل يمكن الإعتراف بنوع من تأقلم هذا الجهاز مع التكنولوجيا و العصر رغم محدودية ذكاء منتسبيه! فهو أصبح يصور المظاهرات و المعارضين بالكاميرا الرقمية!

13 تعليقات:

تعليق غير معرف ...

كيف سيتم التعاطي مع هدا العدد
هل سيتم دمجهم ضمن سلك الامن الداخلي او الادارة
انا اقترح ان يتم الاستغناء عن خدماتهم او ملاحقتهم قانونيا

2 فبراير 2011 في 9:17 م

تعليق Oussama ...

signé moufattech gattous :-D

2 فبراير 2011 في 9:26 م

تعليق غير معرف ...

وماذا عن قرقة الابحاث الي ديما يحوسو في كليو كلاسيك بيضاء اللون و يروعوا في المصلين في صلاة الفجر

2 فبراير 2011 في 9:57 م

تعليق Unknown ...

ih yitchad wa7id ou ijib il be9i puisque ya3rfou b3adhhom

2 فبراير 2011 في 10:18 م

تعليق غير معرف ...

نحن نـريـد مـحـاكـمـةو مـتـابـعـة قـضـائيـة لكل مـن كانـت له يـد مـن قـريـب أو مـن بـعيـد فـى تعـذيـب الـمـوقـفين الـسـياسيـن وإدخـال الـرعـب
فـى أفـراد عـائـلـتـهـم نـرجـوكـم أخـذ رأيـنا بـعـن الاعـتـبـار

3 فبراير 2011 في 1:17 م

تعليق غير معرف ...

هي تتبع فرقة تسمى بالمصالح الفنية إنتبه ليس شرطة فنية المعروفة بلغة أخرى هي المخابرات

3 فبراير 2011 في 2:51 م

تعليق غير معرف ...

كل عناصر الشرطة في تونس هم بوليس سياسي بدون استثناء ... سواء بشكل مباشر و علني أو بشكل غير مبا شر و خفي ...

3 فبراير 2011 في 8:26 م

تعليق Fakher ...

Ce Monsieur qui est à gauche de Monsieur BEN SALLEM s'appelle NACEUR GUIZANI je suis bizertin et je le connais.

5 فبراير 2011 في 7:02 م

تعليق غير معرف ...

mettez les tous en prison les condamner à mort comme sadam housei voilà ce qu'il faut fair pour qu'ils soient un exemple aux prochains

6 فبراير 2011 في 1:13 ص

تعليق غير معرف ...

ess2lo elli etchaddo !!!
ya3rfohom zeda !
ass2lo elli kano fi el 7bossaaat aw eysali el fajr !!

lokan hajithom yal9awhom alors eynajmo facilement !!!
wa meme fi el dakhileyya ma3rofine,
wa khasatan jma3at el fir9a el mokhtassa : jma3at el erhaaaab

23 فبراير 2011 في 3:17 م

تعليق غير معرف ...

اخطر من ينتمون الى البوليس السياسي هم يعملون رسميا خارج السلك: الاعلام، النزل، التعليم العالي، سيارات الاجرة،

23 فبراير 2011 في 7:06 م

تعليق غير معرف ...

السيد الاعتر كان يمثل البوليس السياسي في وزارة التعليم العالي

6 مارس 2011 في 11:56 م

تعليق غير معرف ...

honak ajhiza amniya okra tawaratat fi el katal watadib min am 1991 kima norredin kraim moudir labhath llharass toujeh ennehda wil yassar

11 مارس 2011 في 6:43 م

إرسال تعليق