سحافي أو مدوّن .. عزّ نفسك تصيبها

من الحاجات الخايبة اللي موجودة في الانترنات هي أنها، كيف ما تعطي فرصة للناس باش يفسّرو ظاهرة والا يعبّرو على موقف بشفافيّة،  فإنها كذلك تمكّن بعض "السّحافيّين" (وموش صحافيّين، خاطر شتّان بين الخرى والثريّا) باش يغالطو الرأي العام، خاصّة وقت اللي يلقاو شكون يروّجلهم الهذيان متاعهم على نطاق واسع.

عاد اليوم طُحت بالفيديو متع سي "السّحافي"  هذا في صفحة تونيزي (هاك اللي فيها 400.000 بشر)، ومشى في بالي اللي باش يحكي على "محاولة شراء ذمم المدوّنين التوانسة" كيف ما كتب المشرف على الصّفحة في وصف الفيديو (ربّي يهديك يا عُمدة)، فما راعني إلاّ أن السيّد يحكي في ساتيليت آخر جملة، والأغرب هو أنّ المعلّقين سيّبو المغالطات الخطيرة اللي حكاها على المدوّنين في الفيديو وشدّو في المساطة متاعو (وهو من حقّهم بصراحة)، عاد قلت بما أنّي عندي فكرة ماهيش دونيّة على البلوغسفار التّونسي، قلت برّا نكتب ها الكلمتين فمّاش ما يفهمو الحكاية وما فيها.

ينطلق الفيديو بنعت ردود الآراء اللي صارت مؤخّرا حول تصريح آمال السماوي بأنّها شبه-جدل. بالطبيعة ما ينجّم يقول كان أنّها شبه جدل خاطرو: (1) هو اللي عمل هاك الحوار مع آمال السماوي اللي استقرصت من انتقادات المدوّنين لموقع شمس آف آم، (2) خاطر بالنّسبة ليه ولبعض السّحافيّين اللي يكتبو في مواقع السّنوبيزم  كيف تونيسكوب وتونيفيزيون وبيزنس نيوز ما يتسمّى جدل كان وقت اللي هوما يكتبو عليه و (3) خاطر الحكاية فيها فلوس (وهي عكس حالة المدون اللي يكتب لروحو والا لغيرو).

عاد سي السّحافي قاللك كلمة "بيناتنا فلسة" تمثّل "فرصة للمدوّنين باش يخمّمو ويشوفو البوزيسيون متاعهم في المشهد الإعلامي" وقال اللي هو مدوّن باعتبار أنّ أورونج أوّل ماجات لتونس عطاتو باش يجرّب الـ 3جي. (شخصيّا أوّل مرة نسمع اللي هو مدوّن خاطر عمري لا ريتو ولا قريتلو في حتّى مجمع تدويني).

وهنا عاد يبدا الشّوطان اللي قاعدة: قاللك المدوّنات التّونسية المعروفة متخصّصة في كل ماهو اعلاميّة وتكنولوجيا وانترنات وتاليفونات! بالله شوفو معايا هنا وهنا والاّ اسألو شكون متبّع المدوّنات التّونسيّة قدّاش فمّة من واحد "معروف" يكتب على الحكايات هاذيكة! ثمّ يا أخي هل يعني كون حكاية ما تعنيكش أنّها ما تعنيش "الجّماهير"؟ علاش ياخي حطّوك ناطق باسمهم والاّ هذا الكلّ تجوعيب على الخلق؟ معناها في أقلّ من دقيقة قلبت منظر البلوغسفار التّونسي وخرّجتهولنا كيف نهج أثينا والاّ هو المنصف باي؟

توّة نجيو للمدوّنات التّونسيّة "الأخرى"، اللي هي حسب نظريّة السّحافي "المدوّنات اللي ماهيش متخصّصة في الاعلاميّة": قاللك المدوّنات هاذي قاعدة تطيح بالوحدة بالوحدة، وكأنّو شامت، وقال "من غير ما ندخلو في التفاصيل". تعرفو ماهو علاش ما يحبّش يدخل في التّفاصيل؟ خاطر التّفاصيل هاذوكم هوما اللي يعطيوك الصّحيح حول التّدوين في تونس، خاطر فمّة ناس وصلت شدّت الحبس على خاطر فكرة عبّرت عليها في مدوّنة، معناها يا سي "السّحافي" في عوض ما تشيخ على المدوّنات التونسية كيفاش قاعدة تطيح، برّا أحكي في موقع الـ "بيبول" متع عروفاتك على الرقابة والحجب في تونس، أعمللنا ريبورتاج على عمّار 404 كيفاش يخدم وقدّاش يخلص فمّاش ما تعمل سكوب يخرّجك من الميزيريا اللي عايش فيها.

بحيث لوكان الكلام هذا قالو انسان بعيد على ميدان الصّحافة والإعلام يمكن نقولو صغير وما يعرفش، لكن وقت اللي واحد يقدّم في روحو على أنّو "سحافي" و "مدوّن" في نفس الوقت، ويعمل روحو ما في بالوش بواقع الاعلام في تونس وخــــاصّة الإذاعات الخاصّة وشكون امّاليها، وقتها نفهمو اللي هو ما يكون كان يلوّج على "برونزاج" وعمل الفيديو هذا كمحاولة منّو باش ينطّر بلاصة في "سمش" آف آم بعد مافهم اللي صعيب ياسر أنّك تكون راجل وتاكل الخبز في نفس الوقت... ركّزو مليح انطلاقا من الدقيقة 12 و30 ثانية باش تفهمو الفيديو علاش تعمل من أصلو.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Vcast #9 - Blogueurs, médias, public, annonceurs... (ByLasKo) from Haythem El Mekki on Vimeo.