2010-10-16

ويكاند مع مدوّن: يوسف عالحيط



مرحبا بيكم، حبّينا نعملوا الرّكن هذا بعد ما لاحظنا اللي برشة توانسة مازالوا ماعندهمش فكرة باهية على المدوّنين التّوانسة. "ويكاند مع مدوّن" باش يولّي - كان سهّل ربّي - ركن أسبوعي قارّ في المتنوشة، نتعرّفو كلّ نهار سبت من خلاله على مدوّن تونسي ونحاولو باش نتعرّفو عليه ونعرفو بعض جوانب الواقع التّدويني في تونس.



المتنوشة: شكونو يوسف؟

يوسف: يوسف ، تونسي قلب وجنسية ،عشرين سنة ، ولد الهمهاما ، طالب سنة ثانية مرحلة تحضرية هندسية ... مغروم بالعزف (غيثار ، كمنجة، بيانو ، بندير لا ) ، ألتصوير الفوتغرافي ، الرسم ، المسرح ، المطالعة،السنما ...كل حاجة بعيدة عالقراية ...


المتنوشة: كيفاش بدات حكايتك مع التّدوين؟

يوسف: نعرف صديق مدون معروف" بوقرنين" كنت نتبع في تدويناتو ،ولتوة متابع وفي ليه وتعلمت منو الكثير. مبعد تعرفت على برشة مدونات اخرين من خلالو ... ونهار قلت، علاش لا حتى أنا ما نخوضش تجربة حرية الرأي... وهكا بدات الحكاية

المتنوشة: فمّة مواضيع تتجنّبهم وقت اللي تكتب؟ 

يوسف: في بدايتي كنت نشد روحي باش ما نكتبش في السياسة ... كان عندي خوف مالصنصرة وأنا مازلت نددش أكثر من توة ... حالياً، وخاصةً بعد الحجب متع المدونة الأولى متاعي ، ما فماش موضوع نتجنب ما نكتبش فيه ، أما ديما نحاول ما نجبدش الأشخاص بأسمائهم لا تولي الحكاية فيها ثلب وجو ... " وأنا غلبان يا باشا و ما ليش فالسياسة ".



المتنوشة: كان تحكيلنا على حجب المدوّنة الأولى متاعك عالحيط؟

يوسف: الحجب متاع عالحيط، كان في الحقيقة مترقب، بعد ما كتبت التدوينة اللي تخص مجموعة الستين قفاف-مناشد ... وهذا يدل على بدائية وتفوريخ نظام الحجب في تونس ... تقولش عليك تلعب في بلايستيشن وتنزل عالفلس ...
مالأول غاظني؛ أما مبعد نصيف ساعة كونت مدونتي الجديدة "الطقطوقة" 
الواحد لازمو يعيش مع الواقع وما يقعدش يتبكى في الفارغ ...
توة بعد أشهر مالحجب تأكدت اللي التجربة كانت أجابية أكثر منها سلبية ... اش خير مالأشهار البلوشي ؟


المتنوشة: حسب رايك، علاش اطّلاع التوانسة على المدوّنات قعد محدود نسبيّا بالمقارنة مع دول عربيّة أخرى كيف مصر مثلا؟

يوسف: حسب رأيي الشخصي، المدونات في تونس ، خاصةً الناطقة باللغة الدارجة الشعبية، قريبة ياسر مالمبحر التونسي ، ما نتصورش المشكل عميق .شوية إشهار في المواقع ، شوية تعاون من مشرفي الصفحات الكبار التوانسة في الفايسبوك ( بما أنو الموقع اللي يوفر الإكتفاء الذاتي للانترنات للتونسي) وياخذ التدوين مكانتو في الشبكة ...




المتنوشة: لاحظنا في العامين الاخرانيين "جفاف" في البلوغسفير التونسي بالمقارنة مع سنواتو الأولى، شنوّة السبب حسب رايك؟

يوسف: الصنصرة ثم عقلية المدونفي العامين الأخرانين وخاصةً في العام الأخر مئات المدونات كلاها الحجب وبرشة مجمعات مدونين زادة ... 
المدون اللي تتحجبلو مدونتو نادراً ما يرجع يكتب وإذا رجع نادراً ما يرجع بالنسق القديم ....
والوجوه الجديدة قليلة على خاطر كيما قلت، إطلاع التوانسة على المدونات محدود ...

المتنوشة: لاحظنا انخراط بعض المدونين الموالين للتجمع الدستوري الديمقراطي في مجمعات تدوينية كيف تونيزي بلوغز، لكن ردة فعل بقية المدونين كانت "اقصائية" حسب وصف التجمعيين. تنجمش تزيد تفسرلنا الحكاية؟

يوسف: انخراط التجمعيين في التونيزي بلوغز ماهوش مشكل. بالعكس يشكل عامل ثراء (أممممم) ... المشكل كيف ها الفئة من المدونين "المأجورين"يقتصر نشاطهم على سب المدونين اخرين ، وتوجيه إتهامات ليهم ، ومطالبة بحجب مواقعهم ...
كيف مدون تجمعي يربط الوطنية بالإنتماء إلى الحزب الحاكم ... يتحول التدوين إلى دوانة ...
وزيد فوق هذا الكل ... فدينا مالقزوردي يا أخي ... فين تدور تلقاه يشعشع ، كان بدلو اللون، ممكن راهو دخلو في الجو . 

المتنوشة: هل يمارس يوسف الرّقابة الذاتيّة؟

يوسف: نمارسها ساعات فوق اللازم ... أما ما نسميهاش رقابة ذاتية ... ممكن تريث . الواحد ساعات ينجم يقول فكرة وهو في حالة معينة (تعب ، تنرفيز ، هبلة ) ، ولكنها ما تمثلش رأيو الحقيقي ويندم عليها كي يبرد.

المتنوشة: يوسف الافتراضي ويوسف الحقّاني .. شنوّة الفرق؟


يوسف: فرق صغير ياسر ، يوسف الحقاني يتكلم بنفس اللغة متع يوسف عالحيط مع الأصحاب والعايلة ، أغلبية التدوينات اللي نكتبهم يصيرولي بلحق وللى نناقشهم مع شخص ما ... تبقى ما زالت ما عنديش الشجاعة متع يوسف الإفتراضي باش نحكي في موضوع يمكن يبيتني في دار خالتي، قدام مائة شخص وبأعلى صوتي ...

المتنوشة: أماهي التّدوينة اللي تعتبرها أحسن تدوينة كتبتها بالدّارجة؟ ولشكون تهديها؟


يوسف: في المعتاد كي نكتب تدوينة بالدارجة (عكس التدوينات بالفرنسي)، نخمم فيها و نكتبها بالوقت وننشرها ، الحكاية ما تشدش نصف ساعة. فما تدوينة وحدة شدتني نهار كامل، وأنا نخمم في حكايتها وكتبتها عالتلفون وانا في الثنية ... قلت هاذي مهما يصير لازمني نكتبها ... المدونة تحكي على واحد مريض معوق وأمو، ريتهم في الترينو وقعد المشهد مأثر فيا لتوة..."كليمة لازم تتقال" هو أسم التدوينة ... نحب نهديها لها الأم ومن خلالها لكل أم وخاصةً أمي .


المتنوشة: كلمة الختام؟

يوسف: عجبتني الفازة متاع "ويكاند مع مدون" ... فكرة باهية ياسر، باش تزيد البلوغسفير تلقى رواج ... حلو استمثار التألق متع المتنوشة في حاجات كيما هكة... عيني ما تضركم ونشالله ديما خير ...باش ما يقولوش شبيه ما يهز كان في القفة، نحب مالمنبر هذا (كيما يقولو جماعة بالمكشوف) نطلب مالمشرفين عالمواقع والصفحات التونسية باش يشاركو في التعريف بالتدوين ... أنشرها ولك الأجر.

إلى اللقاء... وزورونا ؛)



كليمة لازم تتقال


قلنا السلام ...
عندي برشة ما كتبتش حرف علحيط ، الله غالب القراية مفشختني والإلهام عندو مدة ما طلش ... هاني رجعت نحكي ليوم على حكاية نحب من خلالها نكرم شخص ...
ليوم، كيما كل يوم قمت عالفجر والدنيا مازلت ليل ومشيت باش ناخذ الترينو ونعمل أكل الرحلة كيما ...أغلبية الشعب الكريم
طلعت ، شديت بلاصتي في البريمة المكيفة (تكييف طبيعي) ، وقعدت نستمتع بهاكل النسمة ، حتى هيا الدنيا سخانة ، تقول غرغور القايلة في أوسو .
... ما عليناش
... وأنا هكاكة عين مسكرة وعين مغمضة
وتفيقني زنس عيطة القضا !
... حتى هكلي كانو قاعدين قدامي يحكيو عالكورة تفجعو و سكتو. غزرت ورايا بش نشوف شنية الحكاية، .لقيت ولد صغير ، مسكين معاق ذهني ، أهوكة ساعات لا طاحوا لا دزوه يسيب صيحة باهية
وقعد هاكل الطفل ثنية كاملة وهو يعاود في برشة أسامي وضربة ضربتين يعطيها صيحة ترجع الترينو عالسكة ...
وزيد أنا ماشي نعدي ثمنية سوايع كرفي ، في معهد عالي موش لازم نذكرو اسمو حفاظاً على السرية ومراعاةً لأصحاب القلوب الضعيفة ...
ما نكذبش عليكم ومن غير تنوفيق، هكل الطفل رغم إعاقتو ألي ماعندو فيها حتى ذنب ، نرفزني وطلعلي الكلبة بنت الكلب لراسي ...
وليت نقعد نقعد ونتلفت نقحرلو ، قلت بالكشي ينفع ...
عاد هكاكة على تلفيتي ريت مرا قاعدة بحذاه ، يعيطلها "أمي" .وهي تلحلح وتعاود " يزي عيش والدي معادش تعمل هكة" "صحيت عيش ولدي" " شو تاتا " ...
المرى بالها واسع ما تسمع منها كان الكلمة الباهية ، وصوت الصطاكة والضرب لا ...
قلت ... سبحان ربي ، توا أنا نصيف ساعة برك ... كان نلقى نلوح روحي مالشباك ...
وهي ؟
... كل يوم كل يوم تهز فيه وتجيب
تفطر فيه الله أعلم بأي معجزة
... تبات متحيرة عليه لايفيقلها عقاب الليل
...وبالها واسع ،وكيف كان أصغر من هكة مهمتها كانت أصعب
... وكيف يكبر مزالت باش تتلها بيه
...متئكد إلي بالها ديمة واسع
... نحب نكرم هل مرى
...نحب نكرم كل أم عايشة كيفها
... نحب نكرم كل أم

نحب نكرم أمي إلي من غيرها مستحيل كان نجم نكتب حرف من هالتدوينة ،
إلي توا خمستاش سنا وهي تقومني مالنوم باش نمشي نقرا ، من المدرسة التحضيرية إلى المعهد التحضيري
... إلي كل ليلة من غير إنقطاع تجي تغطيني حتى كي تبدا مريضة
... إلي علمتني نقول لا
... إلي نغششها ساعاة وتسامح
... إلي كيف كل أم تنسى المجهود، والتضحيات ألي عملتهم


... تكريم إلى كل أم في كل بقعة عالأرض
وحتى كان فما أمهات في كوكب آخر ... في مجموعة شمسية أخرى ... تكريم لهن زادة ... ... تكريم للي تتسب فالستاد
... تكريم للي تتسب فالمعهد
... تكريم للي تتسب على قارعة الطريق
تكريم للوحيدة ألي تستحق لقب مناضلة
أمي ، أمك ، و أمو


3 تعليقات:

تعليق Venus ...

Bravo pour l'idée !!!
Youssef : comme je t'ai imaginé :D
bonne continuation

17 أكتوبر 2010 في 7:10 ص

تعليق http://abebedorespgondufo.blogs.sapo.pt/ ...

Very good.

17 أكتوبر 2010 في 11:35 ص

تعليق Unknown ...

الاعاقه مشكل كبير برشا و الوالدين اللي عندهم طفل معاق ربي معاهم أما اللي ماخذينخها الحكايه فون دو كومرس الله يهدي و بره

17 أكتوبر 2010 في 4:26 م

إرسال تعليق