2010-09-01

تونسي يتلقّى تحذيرا من منظّمة حقوقيّة فرنسيّة بسبب تعاليق ضدّ اسرائيل على موقعه


مخطئ هو كلّ من لا يزال يؤمن بحياديّة الهياكل الدّوليّة النّاشطة ضدّ الميْز العنصري، فقد أثبتت هذه الهياكل أكثر من مرّة تحيّزها المفضوح لفائدة اليهود عموما والإسرائيليّين بصفة خاصّة، و رغم تجاهلها لآلاف المواقع والمدوّنات الاسلاموفوبيّة والعنصريّة فهي لا تترك أيّ فرصة لتدافع عن صورة اسرائيل في الشّبكة العنكبوتيّة.

آخر الشّطحات في هذا الصّدد أتت من منظّمة ليـــكرا (الرّابطة الدّوليّة المناهضة للعنصريّة ومعاداة السّاميّة) وهي منظّمة فرنسيّة تدافع عن من تسمّيهم ضحايا الهولوكوست أكثر من دفاعها عن أيّ فئة تُمارَسُ ضدّها العنصريّة والإبادة في العالم. فقد قام أحد النّاشطين في هذه الرّابطة بارسال رسالة الكترونيّة الى صاحب موقع كيف غراف التّونسي مبديا امتعاضه من آراء تمّ إبداؤها حول اسرائيل و مطالبا إيّاه بحذف بعض التّعاليق الّتي لم تعجبه.


وقد بدأت القصّة إثر نشر صاحب الموقع لمقال عنوانه المسألة اليهوديّة يوم 7 ديسمبر 2008 انتقد فيه بشدّة تحيّز وسائل الإعلام الغربيّة لليهود واستغلالها للهولوكوست حتّى تكسب مزيدا من التّعاطف مع اسرائيل. كما أعلن في نفس المقال عن مقاطعته للمنتجات الإسرائيليّة وقام بنشر قائمة بتلك المنتجات داعيا زائري الموقع إلى مقاطعتها. ويبدو أنّ أحدهم قد قام بمراسلة رابطة ليكرا وابلاغها عمّا اعتبره معاداة للسّاميّة، لتقوم الرّابطة يوم أمس بتنبيه صاحب الموقع من خلال رسالة الكترونيّة وهذه ترجمة نصّها:


سيّدي،
نودّ لفت انتباهكم إلى عدّة تعاليق ذات طابع غير لائق وردت في مقالكم المعنون (المسألة اليهوديّة) على هذا الرّابط.  
"لا أظنّ أنّه بإمكاننا الوصول إلى سلام مع اليهود. مئة بالمئة من الإسرائيليّين يؤدّون خدمة عسكريّة تدوم ثلاث سنوات. ولا أظنّ أنّ هؤلاء (بعد ما يتلقّونه من معاملة وغسيل دماغ) ستكون لهم أيّ رغبة في السّلام.  إنّهم قَتَلة مسلّحون، قتلوا في الماضي ويقتلون في الحاضر وسيقتلون في المستقبل. إنّها حقيقة تؤكّدها 5000 سنة من التّاريخ. لن يتغيّروا أبدا."
هذه التّعاليق تمثّل تحريضا على الكراهيّة والإساءة. وهذا تعليق mejba بتاريخ 1 مارس 2009 على الرّابط التّالي (هنا):
"أكبر كذبة في التّاريخ: الهولوكوست"
وهو تعليق يمثّل نفيا للمحرقة.
لقد لاحظنا أنّ عددا كبيرا من التّعاليق على موقعكم لا تحترم القانون، وبالتّالي نطالبكم بممارسة إشراف أكثر تشدّدا في المستقبل.
حسب الفصل 6.1.7 من قانون 21 جوان 2004 والخاص بالثّقة في مجال الإقتصاد الرّقمي، على مستضيفي المواقع أن يلتزموا بمقاومة الأنشطة الممنوعة على شبكة الانترنات، وخاصّة بالتصدّي للمخالفات الواردة في قانون 29 جويلية 1881. نطالبكم إذن بحذف هذه التّعاليق وغيرها من موقعكم.
 إنّ هذه الرّسالة لا تمثّل فقط تحيّز منظّمة ليكرا لاسرائيل، بل كذلك انتهاكا صارخا لحرّيّة التّعبير تحت غطاء مقاومة العنصريّة. إنّ أيّ متابع لوسائل الإعلام الفرنسيّة يلاحظ بكلّ سهولة ميلها لقمع كلّ الانتقادات التي لا تصبّ في مصلحة الكيان الصّهيوني وتجاهلها في نفس الوقت لآلاف الإساءات التي تُنشر يوميّا ضدّالمسلمين مثلا بدعوى حرّية التعبير (وهي نفس الحرية التي يريدون منعها على غيرهم).

على هذه المنظّمة ومثيلاتها التي تنتشر في ضواحي باريس كالفقاع أن تكون أكثر حياديّة وتحاول الدّفاع عن الأطفال الذين يفقدون أبسط حقوقهم في غزّة وغيرها عوض صرف الملايين في الدّفاع عن خرافة المحرقة التي يشكّ اليهود أنفسهم في وجودها ورغم ذلك يستمرّون في استعمالها لابتزاز عواطف وأموال الغرب.

أعبّر عن مساندتي المطلقة لصاحب موقع كيف غراف وزوّار موقعه في التّعبير عن رأيهم بكلّ حرّية ودون انتظار الضّوء الأخضر من ليكرا الصّهيونيّة. عبّروا وبولوا عليهم

4 تعليقات:

تعليق غير معرف ...

ce n'est pas étonnant de la part de la Licra d'ailleurs elle serait bien mieux sous le nom de Lira; cette ligue ne se manifeste que quand on touche aux juifs .. sinon j'ai un mai qui a vu sin profil facebook désactivé et toutes les videos relatifs aux sionistes qu'il avait sur son compte yahoo supprimées... comme quoi !!!
hatim

1 سبتمبر 2010 في 10:28 م

تعليق proxy ...

la LICRA n'est pas une organisation des droits de l'homme! c'est une organisation communautariste qui defend israel et rien d'autre! pourquoi elle n'attaque pas tous les sites et forums racistes qui existent en france? JSSNEWS ou HOUMOUS etc...? pourquoi

2 سبتمبر 2010 في 2:21 ص

تعليق Alwi ...

@proxy
cette pseudo-ligue prétend qu'elle est contre le racisme et "l'antisémitisme" et elle se déclare donc -meme implicitement- comme une ODH. Ces mecs sont le comble de l'hypocrisie car la seule chose qu'ils défendent est l'image des israeliens. je suis sur que tous les membres de cette bande sont des racailles zionistes. Tout le support avec Kiffe Grave et merci pour l'info. à bas les double standards!

2 سبتمبر 2010 في 2:46 ص

تعليق غير معرف ...

quel culot !!!il en avaient..comme si il sont sensibles ..
ses racailles d'hypocrites..corrompus..
je les dis .que leurs stratégies d'oppression et qui se résume a ; mentir ,mentir et encore mentir est connue et nous en somme immunisés..qu'ils aillent se faire avoir..ils me dégoutent , ils ne sont que des mesquins..sans scrupules..

12 سبتمبر 2010 في 5:44 ص

إرسال تعليق