شهد ستاد القاهرة الدولي امس احداث شغب في المبارة التي جمعت بين الاهلي المصري و الترجي التونسي حيث قامت مجموعة من جماهير الترجي بالاعتداء على الامن المصري داخل الستاد على حد وصف مدير امن ستاد القاهرة و التي ايضا حسب وصفه كانت مخمورة و قامت بالقاء الشماريخ التي ادخلتها الى الملعب عن طريق اخفائها في امكان حساسة من اجساد البنات اللواتي حضرن المبارة في اشارة الى مسؤولية الجماهير التونسية عن اندلاع اعمال الشغب.
الا ان محبي الترجي برروا اعمال الشغب بانها جاءت كرد طبيعي على استفزاز الامن المصري لهم كما يظهر الفيديو الاستعمال المفرط في القوة من قبل رجل امن حيث استعمل في محاولة لسيطرة على الجماهير الغاضبة عبوة اطفاء و هو ما استفز الجماهير فاندفعت افواجا لتردّ الصاع صاعين.
كما تسرّبت انباء لم ترتبط بتقرير رسمي عن وفاة رجل الامن الذي يظهر في الفيديو و بناء على هذا الخبر الذي لم نتاكد من صحته بعث مجموعة من المصرين صفحة على الفايس بوك تتطالب بحق "العسكري الغلبان الذي قُتل على ايد التونسين" حسب وصف القائمين على هذه المجموعة و تطالب الحكومة المصرية بالتدخل واخذ حق العسكري الغلبان و تصفها بالتخاذل. و قد تمكنت هذه المجموعة في بداية بعثها على الفايس بوك من جمع 4000 مشترك اغلبهم مصريون و قلة من التونسين حيث تحولت في وقت لاحق من مطالبة الحكومة بالتدخل و التحقيق في مقتل العسكري الى ساحة من المعارك و كيل الشتائم دون ان ينسى باعثوها العزف على جرح المباراة السابقة بين مصر و الجزائر و ما تبعها من احداث خطيرة و مؤلمة.
و تجدر الاشارة إلى ان هذه الاحداث و ما تبعها من رد فعل تتزامن مع حراك سياسي متصاعد يشهده الشارع المصري حول إشكاليّة التوريث و استفراد الحزب الوطني (الحزب الحاكم في مصر) بالحكم و تتالي التجاوزات الامنية من قبل الداخلية المصرية المتهمة بالتستّر على مقتل الشاب خالد سعيد الذي راح ضحية اعتداء بوليسي بمدينة الاسكندرية منذ اشهر و غيره فيما بات يعرف بضحايا قانون الطوارىء.
و قد علق أحد شباب حركة 6 ابريل المصرّية على الموضوع واصفا اياه بالتّافه وبأنه من شانه ان يشوّش التركيز على القضية و يحول المعركة الاساسية الى معركة ثانوية لن يجني منها المصريون الا خرابا و مزيدا من الانعزال عن المحيط العربي و تكريسا للديكتاتورية القائمة هناك على حد وصفه.
و من الواضح جدا أننا اليوم قررنا استبدال الفتنة الطائفية بالفتنة الكروية كحال كل الشعوب "الفاضية شغل".
2 تعليقات:
شخصيا أرفض مثل هذه التصرفات
أنا تونسي وأفتخر بذلك لكن أرفض مثل هاته الإفعال
لكن السؤال الذي يطرح نفسه لما المصريين بالذات ؟
هل سئلوا المصريين أنفسهم أم أنهم لا زالوا يمثلون ؟
فبإعتقادي التمثيل سيطر عليهم وأصبح يمارسونه حتى ف الحقيقة ...
وفي المباراة تم التركيز فقط على جمهور الترجي ولكن وإن كنت أرى جيدا فقد رأيت بعض المقذوفات تقذف لجمهور الترجي ، فهل أتت لوحدها أم أن جمهور الترجي يضرب في بعضه البعض ....
بالله عليكم يا عرب متى ستستيقضون؟
أولا بالنسبة للأخ الذي علق قبلي أقول أن المصريين لا ناقة لهم ولا جمل في ماحدث وبالتالي لا جدوى من إلقاء اللائمة عليهم إلا إثارة الأحقاد والفرقة
الحكاية هي مؤامرة وصفقة قذرة تقوم بها الحكومة المصرية العميلة وضحيتها الأولى هي الشعب المصري
تحاول حكومة حسني باراك الحقير أن تجد غطاء لعملة التوريث ولم تجد أفظل من إختلاق المشاكل بين الشعب المصري وشعوب المنطقة: الجزائر ثم تونس ثم ....
وذلك للأسباب التالية
1) إختلاق عدو وهمي للشعب المصري لإلهاءه عن عدو الحقيقي الذي تطبع معه الحكومة المصرية يوما بعد يوم
2) إلهاء الشعب المصري عن قضاياه الأساسية: بطالة - فقر - غلاء - فساد إداري ....
3) إظهار المواطن المصري في صورة المواطن المكروه عربيا لإضعاف الشعور الوحدوي العربي لدى المواطن المصري وتأكيد الإنتماء القطري على حساب الإنتماء العربي ليسهل تقبل فكرة التطبيع
4) إختلاق أحداث تكون محل الإهتمام الجماهيري والرأي العام المصري للتغطية على المساعي الهادفة لإنجاح عملية التوريث
.....
الخلاصة أن المؤامرة الخبيثة تقع على الشعب المصري ونحن كتونسيين يراد منا أن نكون وقود هذا الأزمة وبيدقا تحركه الحكومة المصرية
إرسال تعليق