2010-10-01

اذاعة شمس و شعار "الي موش عاجبو بيناتنا فلسة"

نحن لا نقبل النقد و الي موش" عاجبو بيناتنا فلسة"هذا هو الشعار الذي انطلقت بيه الاذاعة الجديدة اذاعة شمس على لسان امال السماوي مديرة البرمجة في الاذاعة ردا على احد المدونين الذي انتقد تعطل البث.
وبدل ان تجيب السيد امال"بدبلوماسيّة" تعكس حرفيتها و خبرتها في التعامل مع مثل هذه المواقف فانها خيرت اجابة" بلوغة الحوم" و لعلي لا ابالغ ان قلت ان هذه هي اللغة نفسها التي ظلت وسائل الاعلام تتعامل بها معنا فغاب الإبداع عنها و الخلق و التجديد و بقيت لا تعكس تطلعات المشاهد و لا همومه.
"الي موش عاجبو بيناتنا فلسة" تقولها السيدة امال من خلال شريط فيديو بُثّ على الانترنات و كأنها توجه رسالة واضحة للمستمعين نحن اذاعة "الوي وي" و لن نطرح الا ما نراه نحن صالحا يعكس تطلع اذاعتنا لا يعكس رؤى المواطن و من لم يعجبه طرحنا " فبيناتنا فلسة ".
"و الي موش عاجبو بيناتنا فلسة" تقول السيدة امال مستندة الى ارقام لا نعرف مدى صحّتها و لا مصدرها، حيث رجّحت عدد الزائرين للمحطة لدى انطلاقها بـ800 الف مستمع معتبرة ان هذه الإحصائية و ان عكست امرا فهي تعكس نجاح القناة، وان من قام بنقدها لا يحلم بهذا الرقم، مع العلم أنها تشير الى احد المدونين و هنا تاتي المفارقة الساذجة عندما نقارن مدونة و التي تعتبر عملا هاويا ويشرف عليها شخص واحد بإذاعة تحشد جيشا من المحترفين مع تحفظي على الكلمة الأخيرة لان رد السيدة أمال لا يعكس حرافية بقدر ما يعكس مغالطات و استعلاءا و خاصة حين لم تنسى السيدة مديرة البرمجة النزول الى القاع ووصف الانتقادات التي كانت غالبها تقنية "بالسخافات".
ولنفترض ان ما قدمته السيدة امال من ارقام صحيح فهل يجوز الحكم على نجاح "قناة" او "اذاعة" من خلال عدد الزوار لدى انطلاقها؟ الايمكن ان يكون هذا الرقم طبيعيا؟ و قد يصادف أي محطة اعلامية لدى انطلاقها لتعطّش التونسي الى مادة اعلامية تعكس شواغله و همومه في ظل قحط اعلامي لايمثله و لا يشبهه و كانه يتحدث عن سكان من كوكب اخر ؟
اليست غريزة في الانسان "محبة الاطلاع على ماهو جديد" اذا فان ما اعتبرته السيدة امال نجاحا لتثبت مرة اخرى عدم حرفتها ليس الا حبا للإطلاع وشوقا لإعلام يعكس التطلعات.
و لقد نسيت السيدة أمال و هي تخاطب التونسيين بطريقة متعالية ان كون الإذاعة إذاعة خاصة لايعني ابدا انها حرّة في ما تقدّمه مادامت تتكلم باسم التونسيّين.
يبدو ان الانطلاقة لن تاتي بالجديد رغم انّه من الصّعب الحكم على الإذاعة و هي في بداية الطريق، الا انه من الواضح جدا ان المفردات الخشبيّة التي عانينا منها كثيرا في وسائل اعلامنا تكرّر نفسها.

و اذا كان هذا هو حال مديرة البرمجة فماهو حال طاقم العمل؟ عملا بالمثل القائل "وان رأيت رب البيت على الطبل ضاربا فلا تلومنّ الصبية على الرقص".

2 تعليقات:

تعليق غير معرف ...

كيما قال صديق هذا الروث من ذاك المرحاض

1 أكتوبر 2010 في 3:16 م

تعليق غير معرف ...

باضبط كما علق هذا الاخير فأي رائحة تنتظر شمها من ذاك المرحاض

10 أكتوبر 2010 في 11:40 ص

إرسال تعليق