2016-03-24

وزير ليبي سابق يستعمل صورة زائفة للتشكيك في جدوى الحاجز الترابي التونسي




نشر الوزير الليبي السّابق للثقافة و الإعلام في حكومة طبرق "عمر القويري"  أمس في صفحته الرسميّة على موقع فايسبوك صورةً مفبركة حاول ترويجها لمتابعيه على أنّها للحاجز الترابي الذي أنشأته الحكومة التونسيّة على الحدود مع ليبيا قبل أشهر للحدّ من عمليّات التّهريب بين البلدين.

وأرفق القويري الصّورة بتعليق حاول من خلاله التّشكيك في الجّدوى من انشاء هذا الحاجز، قائلاً بأنّ المهرّبين استطاعوا تجاوزه باستخدام "قنطرة لوح لا تكلّف أكثر من 10 دينارات".



وبالبحث عن الصّورة في شبكة الانترنات، وجدنا أنّها التُقطت على الحدود الجزائريّة-المغربيّة و ليس على الحدود التونسيّة-الليبيّة كما يدّعي القويري، وهي موجودة منذ أواخر سنة 2015 على أكثر من موقع جزائري و مغربي.





تجدر الإشارة إلى أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي يلتجئ فيها القويري إلى مثل هذه الأساليب الرّخيصة لمهاجمة تونس، ويبدو أنّ طرده من منصبه السابق بسبب افتراءاته المتكرّرة على هذا البلد سبّب له عُقدة مزمنة منه.

أمّا عن حديثه حول أنّ تونس "تُرسل الإرهابيّين" إلى ليبيا، فجديرٌ بالذّكر أنّ العناصر الإرهابيّة التي نفّذت هجمات بن قردان الفاشلة عُثر بحوزتها على جوازات سفر ليبيّة مزوّرة استعملتها في الدّخول إلى التّراب التونسي عبر البوّابات الحدوديّة وليس عبر الحاجز التّرابي. كما عُثر على جوازات مشابهة لدى العناصر التي قضى عليها الطّيران الأمريكي في مدينة صبراتة مؤخّرًا (والتي تكتّم رئيس بلديّة صبراتة على وجودها أكثر من مرّة)، وهو ما يُثير شكوكًا عديدة حول ما إذا كانت هذه العناصر تتلقّى دعمًا من جهات حكوميّة في ليبيا لمواصلة تدريبها و تسلّحها ثمّ ارسالها إلى تونس بهويّات ليبيّة مزوّرة.

ولا يُفهم إلى حدّ الآن سبب انزعاج القويري و غيره من السياسيّين داخل ليبيا من إقامة الحاجز الترابي التونسي ووضع حراسة عسكريّة مشدّدة عليه، رغم أنّ هذا الحاجز في مصلحة البلدين وساهم إلى حدّ كبير في ضرب عمليّات التهريب التي تورّط فيها تونسيّون و ليبيّون على حدّ سواء.   

0 تعليقات:

إرسال تعليق