2011-05-20

شرطة الانترنات تقود الثورة المضادّة في تونس - الجّزء الثاني


بعد انتهاء خطاب بن علي الأخير بدقائق قليلة، كان أعوانه في شبكة الانترنات يتسابقون لنشره على الشّبكات الإجتماعيّة ويبتكرون عناوين مختلفة لنفس مقطع الفيديو الذي أصبح نكتة الموسم: في فايسبوك، "السيّد الرئيس فهمكم"، "خطاب تاريخي"، "يوفى الحديث" الى غير ذلك من العناوين التي ابتكرها حميدة بن جمعة وحازم القصوري وسالم رباڨ ويامن العكّاري.. أمّا على تويتر فقد كان المتعاون مع وزارة الداخليّة فراس ڨفراشي أو الشخص الذي يعرفه مستعملو تويتر التّونسيّون كـ"طبيب" يستعمل اسم gfiras يحاول عبثا إقناع الشّبان الغاضبين بـ"الهدوء" و "المصالحة"، دون أن ينسى شتم "المخرّبين أعداء الوطن" والتحسّر على تونس التي "تسير إلى الهاوية".

في نفس الوقت، كانت سيّارات مُكتراة تجوب شوارع العاصمة وتُطلق أبواق الفرح والاستبشار بخطاب بن علي، ومن نوافذها كانت تطلّ رؤوس كُتّاب لجان التنسيق و رؤساء الشُعب المهنيّة و الطلبة التجمعيّين و متملّقين آخرين من الصّنف الأدنى.

كان الهدف في العالمَيْن (الواقعي والإفتراضي) واحدا: امتصاص الغضب الشّعبي بأيّ طريقة بالإعتماد على نقاط محدّدة في الخطاب: "بن علي لن يُرشّح نفسه مُجدّدًا وأمر بوقف استعمال الرّصاص، لقد أوصى أيضا برفع الحجب عن الانترنات! ماذا تريدون أكثر من ذلك؟ علينا الآن أن نكون في المستوى ونبدأ بإصلاح ما تمّ تخريبه".. وهنا يقصدون ما قاموا هُم بتخريبه بعد التّنسيق مع القيادات الأمنيّة التي انسحبت بالكامل من الشّوارع التّونسيّة.

في الأثناء كانت الدّعوة لوقفة احتجاجيّة أمام وزارة الدّاخليّة ومقرّات الاتحاد العام التونسي للشّغل تنتشر على فايسبوك وتويتر. أدرك التجمّعيون أنّ هذه الوقفات ستفسد كلّ ما كانوا يخطّطون له فأبلغوا عنها وزارة الدّاخليّة (كما هي عادتهم) ثمّ أعلنوا في صفحاتهم على فايسبوك بأنّهم سينزلون إلى كلّ الشّوارع "ليشكروا والدهم الحنون وينقذوا البلاد من الفوضى التي يحرّكها أعداء الوطن". لكّنهم عدلوا عن ذلك في آخر لحظة عندما فهموا أنّ أغلب أعوان الأمن سلّموا أسلحتهم و عادوا إلى بيوتهم، وأنّ خروج أيّ وجه تجمّعي معروف للشّارع سيكون بمثابة الإنتحار.   

رمزي

9 تعليقات:

تعليق zguellit ...

والله مافهمتك شنيه تقصد من المقال .. هاذم ماهم تكشفت اوراقهم ماكلعام .. توا ولاه عيني عينك و مراكز نداء على ذمتهم .. و ضاهرلي اتموا مهمتهم على اكمل وجه

20 مايو 2011 في 11:23 م

تعليق غير معرف ...

نسيتو هيكل الفخفاخ ؟ المفكر الحر ، إلي اليوم عامل فيها مولى الدار مش هوني ... وهو من أكبر الطحانة ... أخطر حتى من حبج ...

20 مايو 2011 في 11:31 م

تعليق Oussama ...

فما جزء ثالث ؟

20 مايو 2011 في 11:40 م

تعليق رمزي ...

zguellit@
المقصود من مجموعة المقالات هذه هو إنارة الرّأي العام حول طريقة عمل هؤلاء المرتزقة. الأجزاء القادمة ستحمل تفاصيل أكثر.

22 مايو 2011 في 2:30 ص

تعليق رمزي ...

غير معرّف@
لا ما نسيناهش

Oussama@
ثالث ورابع زادة :)

22 مايو 2011 في 2:32 ص

تعليق marwen ...

في إنتظار البقيه يا رمزي

24 مايو 2011 في 1:55 م

تعليق غير معرف ...

إنت يا رمزي و إلا ىش سمّاك ربي، قريت في معهد الحبيب ثامر (الفتيات سابقا)؟

25 مايو 2011 في 12:35 ص

تعليق رمزي ...

غير معرف 7@
قريت في الهادي شاكر وباش حامبة، علاش؟ تحبّ تطلعني شكون؟ :)

25 مايو 2011 في 5:07 ص

تعليق غير معرف ...

بصراحة انحب انقابلك شخصيا و نحكي معاك. حاجتي بيك في موضوع. نحكي بالرسمي. مستعد انجيك لبنزرت إذا موافق. بربي.

25 مايو 2011 في 2:08 م

إرسال تعليق