خلافا لما رُوّج في بداية الأسبوع الحالي، لم يتعرّض معهد سجنان التابع بالنظر للإدارة الجّهويّة للتربية ببنزرت إلى إعتداء من طرف "عصابة من الملثمين" بل من مجموعة من التلاميذ المرسّمين بالمعهد نفسه.
فحسب مجموعة من الأساتذة الذين يدرّسون بمعهد سجنان، غادر أغلب التلاميذ السّاحة خلال فترة الرّاحة الصّباحيّة وتجمهروا في الرّصيف المقابل قبل أن يبادر بعضهم برشق المعهد بالحجارة وبمقذوفات أخرى.
وقد حاول مدير المعهد تهدئة التلاميذ عبر مكبّرات الصّوت، إلاّ أن ذلك زاد في تشنجهم فتدفـّقوا إلى المعهد مواصلين الصّراخ ورشق الحجارة قبل أن يتوجّهوا إلى بعض مكاتب الإدارة.
وقاموا في مرحلة لاحقة بخلع مكتب دفاتر المناداة والعبث بمحتوياته قبل أن يتوجّهوا إلى مكتب المرشد التربوي صارخين "باش نقتلوه" (سوف نقتله)، إلا أن بعض الأساتذة تصدّوا لهم ورافقوه إلى مكتب المدير.
ولم يتوقف هيجان التلاميذ عند ذلك، فقد أضرموا النار في مكتب المرشد التربوي وأتلفوا العديد من الوثائق والتجهيزات المكتبيّة، ثمّ داهموا إحدى القاعات التي كان يُقدّم فيها درس وحاولوا الإعتداء على الأستاذ، لكنّ التلاميذ المتواجدين بالقاعة منعوهم من ذلك.
وقد أبدى الإطار التربوي والأولياء بالجّهة أسفا واستنكارًا كبيرين لهذه الأحداث، وتمّ إخلاء المعهد من قبل الإدارة إلى يوم الإثنين المقبل حسب تصريح أحد القيّمين.
تجدر الإشارة إلى أنّ بعض المعاهد والمدارس الإعداديّة بولاية بنزرت شهدت إعتداءات مماثلة من قبل التلاميذ المرسّمين بها ولكنها أقلّ خطورة، على غرار معهد منزل بورقيبة وإعداديّة المصيدة ومعهد البحيرة ومعهد العالية. وقد شهدت هذه المؤسسات تراشقا بالبيض والحجارة و إحراقا لإطارات مطّاطيّة و تهشيما لسيّارات الأساتذة والإداريّين.
2 تعليقات:
ya mtanwcha hédha nafs elli sar fi mon lycée ama ma saréch 7ar9an
السلام عليكم
كنت حاضرا اثناء هذه الاحداث و شاركت في عمليات الصد و منع التخريب مع بعض الزملاء و التلاميذ
علي ما يبدو ان احدهم صنع وثيقة مزيفة فيها ان القيم العام قواد حاكم كما يقال و علي الرغم من الزيف الواضح لهده الوثيقة الا ان التلاميذ اقتنعوا بها و قاموا بعملية المداهمة و لم يتفرقوا الا بعد تدخل الجيش
و لقد قمت بتصوير الاضرار و نشرت الصور علي صفحة الفايسبوك
و لم يعلق العمل بالمعهد و تواصل العمل بصورة طبيعية يوم الخميس و اليوم الجمعة ما عدا يوم الاربعاء اذ لم يتم احضار التلاميذ بالحافلات
السلام عليكم
إرسال تعليق