نشرت وسائل إعلام سعودية قبل سويعات خبر "استقالة" الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني "لأسباب صحيّة"، وذلك بعد أيام قليلة من اعتذاره عمّا صدر منه تجاه الرئيس المصري في كلمته بمؤتمر الايسيسكو بتونس العاصمة.
وكان مدني قد تظاهر بالسهو عن نطق الرئيس التونسي بطريقة صحيحة وخاطبه على أنّه الباجي قائد "السيسي" عوضا عن السبسي، قبل أن يستدرك و يقول أن ذلك "خطأ فاحش" و يمازح الرئيس التونسي قائلا "أنا واثق أن ثلاجتكم يوجد فيها أكثر من الماء"، إشارةً منه إلى تصريح حديث للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أقسم فيه أنّ ثلاجته بقيت فارغة طيلة 10 سنوات من كل شيء إلاّ الماء.
وأثارت كلمات إياد مدني جدلا كبيرا على شبكات التواصل الإجتماعي التي انقسمت إلى مؤيّدين للسخرية من تصريح السيسي "غير المنطقي" من جهة، و مستنكرين لها من جهة أخرى رأوا في ما قاله مدني "قلّة احترام للرئيس المصري و استغلالا لمنبر الايسيسكو من أجل تمرير مواقف سياسية شخصية".
وسارع مدني إلى الاعتذار بعد أن اتّسعت رقعة ردود الفعل ووصلت إلى اتّهام حكّام السعوديّة من قبل إعلاميين مصريين بتحريضه على قول ما قاله كنوع من "تصفية الحسابات" في ظل الفتور الذي بدأ يعتري العلاقات السعودية-المصرية مؤخّرا.
وقال مدني في اعتذاره أنّ ما ذكره في المؤتمر "جاء على سبيل المزاح و الدعابة" و أنّه لم يقصد به "أي شكل من أشكال الإساءة للقيادة المصريّة".
من جهتها، لم تعلن السعودية موقفا واضحا من تصريح مدني، ولكن استقالته بهذه الطريقة المفاجئة وترشيح وزير الشؤون الاجتماعيّة الأسبق يوسف العثيمين ليحلّ محله يشيران إلى أنّ مدني تمّت إقالته في الكواليس تفاديا لمزيد تعكير الأجواء بين البلدين.
0 تعليقات:
إرسال تعليق